كشف موقع أفريكا أنتليجنس الاستخباراتي عن مخاطر كبيرة تحدق بقطاع النفط والغاز في ليبيا جراء الصراعات السياسية الدائرة بين الأطراف الليبية المتنازعة على السلطة والمال.
وقال الموقع، في تقرير تحت عنوان: “حفتر يفكر في فرض حصار نفطي آخر”، إن خليفة حفتر يهدد مرة أخرى بإغلاق حقول النفط في الأراضي التي تسيطر عليها قواته بعد ظهور مؤشرات في الأيام القليلة الماضية باندلاع اضطرابات في فزان قرب حقلي الشرارة والفيل النفطيين.
ولفت الموقع إلى أن القاهرة تضغط على حليفها حفتر بعد أن زاره رئيس المخابرات المصري عباس كامل ببنغازي في 12 أكتوبر لاتخاذ إجراء ضد الصفقة النفطية المبرمة بين حكومة الدبيبة وتركيا، مبينا أن مصر عاقدة العزم على منع أنقرة من المضي قدما عبر حفتر الذي لم يستنكر الصفقة على الفور.
وذكر الموقع الفرنسي أن عملية استبدال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق بفرحات بن قدارة منحت حفتر مكانا استراتيجيا تمثل في السيطرة على صناعة البترول المصدر الرئيس لإيرادات الدولة، مشيرا إلى أن فرض حصار جديد على حقول النفط قد يؤدي إلى تعريض موارد حفتر للخطر وقدرته على إدارة قواته فضلا عن بعض التحالفات القبلية.
وأفاد التقرير أن تهديد حفتر بعرقلة البنية التحتية النفطية يعطي ابنه صدام حفتر إمكانية التفاوض على السلطة مع إبراهيم الدبيبة مستشار عبد الحميد الدبيبة، موضحا أن الدبيبة بصفته رئيس المجلس الأعلى للطاقة وله اليد العليا في مسائل الطاقة يمنحه ذلك وسيلة لإضعاف وزير النفط محمد عون ورئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة.
مناقشة حول هذا post