كشف رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري عن العديد من المستجدات السياسية في ليبيا، خلال مقابلة مع قناة ليبيا الأحرار، تحدث فيها عن موقفه من عبد الحميد الدبيبة، وخليفة حفتر، وصفقة النفط، وغيرها.
الدبيبة جاء ليبقى
المشري ذكر أنه سأل عبد الحميد الدبيبة عن إمكانية إجراء الانتخابات، وأجاب الأخير بأنها “غير ممكنة”، لافتا إلى أنه على يقين بأن رئيس الوزراء الوحيد من بين الذين عاصرهم جاء ليبقى هو عبد الحميد الدبيبة.
وقال المشري، إن بعض المدافعين عن الدبيبة معينون بآلاف الدولارات في السفارات بالخارج، ويقيمون في الداخل، مضيفا: “صور زيارات الدبيبة الخارجية تبين وجود أفراد من عائلته معه ونحن نرفض حكم العائلة وحالات الفساد في الحكومة”.
وشدد على أن أهداف ثورة فبراير ليست ضد حكم العسكر، وإنما ضد حكم العائلة أيضا.
وحول اتفاق المغرب الأخير، أكد رئيس مجلس الدولة أن الدبيبة لم يكن ليرفض اتفاقه مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إذا كانا قد اتفقا على تغيير المناصب السيادية فقط دون تغيير الحكومة.
المناصب السيادية
أفاد المشري أنه اشترط للذهاب في تغيير المناصب السيادية السبعة بالكامل أن يكون الأمر بالتوازي مع تغيير السلطة التنفيذية، وإيجاد حكومة موحدة جديدة تمارس مهامها في كامل البلاد.
وتابع: “تغيير المناصب السيادية فقط دون تغيير الحكومة يهدف إلى تقوية حكومة فتحي باشاغا ورفضت ذلك في لقائي مع عقيلة بالمغرب”.
حفتر لن يحاول مجددا
وبشأن خليفة حفتر، أوضح المشري أنه حاول الاستيلاء على السلطة بالقوة، وتعرض لهزيمة نكراء، ويستحيل أن يعيد المحاولة مجددا، على حد تعبيره.
وأضاف: “نحن متفقون على كل شيء إلا ترشح العسكر، ومن عقيدتي السياسية ألا يحكم العسكري إلا باستقالته قبلها بسنوات” مبينا أن المسار الدستوري لم يُستكمل بسبب شرط مزدوجي الجنسية وترشح العسكر للرئاسة.
ملف النفط
صرح رئيس مجلس الدولة بأن صفقة تولي فرحات بن قدارة رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط كانت “مشبوهة”، موضحا أن صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة اتفقا في أبوظبي دون أي صفة رسمية، وفق قوله.
وأفاد المشري أن عبد الحميد الدبيبة أخبره بأن “القيادة العامة” سمت بن قدارة لمنصب رئيس الوطنية للنفط، وأنه كان الخيار الأفضل من بين الأسماء الثلاثة المرشحة لرئاسة المؤسسة.
مناقشة حول هذا post