أغلق أهالي وسكان منطقة تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس بالسواتر الترابية عددا من النقاط المهمة في المنطقة التي تُعد بوابة حيوية لطرابلس، ومن بينها “جزيرة اسبان”؛ احتجاجا على عدم تنفيذ مطالبهم من قبل حكومة الدبيبة.
وكان شباب تاجوراء قد أصدروا بيانا، في وقت سابق، خاطبوا فيه حكومة الدبيبة بالاستجابة لمطالبهم، محذرين من التوجه إلى “البيفي” و”اسبان” وتقاطع “الجلدية” في حال لم يتم التجاوب معهم، مؤكدين أنهم يتحركون بالتنسيق مع الكتائب العسكرية، وأعيان ونشطاء المنطقة.
ما هي المطالب؟
وتمثلت مطالب أهالي وسكان تاجوراء في الآتي:
- وقف مشروع إعطاء ملعب القولف بتاجوراء للسفارات الأجنبية والذي تم بطريقة خبيثة ودون مراعاة لسكان تاجوراء.
- صيانة طرق تاجوراء وخاصة الطريق الساحلي، ووادي الربيع، وصيانة الإشارات الضوئية في تاجوراء بالكامل.
- توصيل مياه النهر الصناعي لتاجوراء، وبناء محطة كهرباء تاجوراء بمنطقة سيدي بنور على الطريق الساحلي.
- صرف مرتبات المتعينين مؤخرا من أبناء المنطقة، ودعم المؤسسات الخدمية والصحية بها.
- دعم مديرية أمن تاجوراء والوحدات العسكرية والحرس البلدي بالمنطقة، وتفعيل الأجهزة الأمنية بالشكل المطلوب.
- افتتاح مستشفى عام ومستشفى ولادة للمنطقة ودعم مستشفى القلب بتاجوراء.
- تنفيذ مشروع كورنيش تاجوراء وإزالة كل المصائف واستكمال المشاريع المتوقفة ورصف الطرق الزراعية.
- صرف الميزانية لتاجوراء كباقي البلديات الأخرى ودعم الشركات الحكومية العاملة في تاجوراء.
- تركيب منظومة صرف صحي ومحطات تحلية المياه وإزالة مكب القمامة بتاجوراء.
المفتي أول المعارضين
مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، وأحد ساكني تاجوراء، كان قد استنكر قرار الدبيبة بأشد العبارات، معتبرا أن مساحة 4 هكتارات للسفارة الواحدة تُعد مساحة لمعسكر وليس لسفارة! مطالبا بعدم منح الإمارات أي أراضٍ إلى حين تسوية أوضاعها مع الدولة الليبية، خلال برنامج تلفزيوني.
وبشأن تبرير حكومة الدبيبة بأن هذا القرار جاء من باب “المعاملة بالمثل” علق المفتي بأن “هذا هراء” داعيا أهالي منطقة تاجوراء، التي تقع الأراضي المخصصة في نطاقها، والشعب الليبي عامة إلى رفض هذا القرار.
لا رد من حكومة الدبيبة
حتى الآن لم تصدر حكومة الدبيبة أي رد أو تعليق حيال إغلاق أهالي تاجوراء عددا من مداخل ومخارج المنطقة، وهو ما قد يزيد من حجم الاستفزاز للسكان، في ظل رفض واضح من الشارع لهذه الخطوة، ما ينذر بأزمة جديدة على الأبواب بين حكومة الدبيبة والمواطن الليبي، فإلى متى؟!
مناقشة حول هذا post