ازدحام شديد على أبواب المخابز في كامل المدن الليبية بعد إغلاق المئات منها من قبل جهاز الحرس البلدي إثر المخالفات التي رصدتها فرق مركز الرقابة على الأغذية والأدوية.
مخالفات أدت إلى اشتعال وسائل التواصل الاجتماعي حول حقيقة ما يحدث داخل المخابز، بعد الصور التي نشرتها الجهات الرقابية والتي تظهر المعدات ومواد صنع الخبز وهي في حالة يُرثى لها.
إغلاق مخابز بمختلف المدن
الناطق باسم جهاز الحرس البلدي امحمد الناعم أفاد لـ أبعاد أن عناصر الجهاز أغلقوا أكثر من 200 مخبز حتى الآن توزعوا في عديد المدن، بينها بنغازي وطرابلس ومصراتة وغريان وطبرق، لافتا إلى أن أكثر من 300 عامل أحيل إلى النيابة العامة.
مخالفات متنوعة
الناعم ذكر أن المخابز التي أغلقت ارتكبت عددا من المخالفات، منها عدم وجود “غربال” ومخالفة الاشتراطات الصحية المطلوبة، وعد توفر المعدات اللازمة، إلى جانب عدم وجود شهائد صحية للعاملين بها.
امتعاض من الخبازين
النقابة العامة للخبازين صرحت بوجود مخالفات في عمليات التفتيش التي طالت معظم المخابز الليبية، مبينة أنها ستتقدم بشكوى في الأمر إلى الجهات المعينة.
وفي وقت سابق ذكر رئيس اللجنة العليا لمتابعة المخابز علي أبوعزة أن أصحاب المخابز يناقشون إمكانية الإغلاق الشامل؛ احتجاجا على الشروط التعسفية من قبل الإصحاح البيئي والجهات الضبطية.
الحويج يغرد بعيدا
وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الدبيبة محمد الحويج كشف عن احتمالية إغلاق مصانع الدقيق المحلية بسبب الجدل الحاصل حول وجود برومات البوتاسيوم في الدقيق من عدمه.
وفي تجاهل تام للمخاوف التي يشهدها الشارع الليبي من المخالفات التي رصدتها الأجهزة الرقابية والضبطية في المخازن، يقول الحويج في اجتماع مجلس وزراء الدبيبة، إنه كان يجب الإبقاء على الأمر بين الوزارات والجهات الرقابية.
ووسط كل هذا الجدل، يستمر المواطن في التساؤل: أين الخلل؟ ومن المتسبب؟ وما هو الحل الجذري؟!
مناقشة حول هذا post