بخطًى هادئة.. تواصل الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا سيرها نحو تسلّم مهامها بشكل سلمي، وقيادة البلاد نحو ما يصبو إليه الليبيون جميعا؛ انتخابات رئاسية وبرلمانية تعيد الاختيار إلى الشارع الليبي، وتجدد شرعية الأجسام التنفيذية والتشريعية في ليبيا.
ويُعد ملتقى فعاليات المنطقة الغربية السياسية والاجتماعية والأمنية، الذي انعقد في مدينة الزاوية اليوم الأحد، وحضره عدد من الوزراء، محطة وخطوة مهمة للحكومة الليبية الذي تجمع خلاله أعيان وقادة وحكماء مدن المنطقة الغربية ليعلنوا وقوفهم صفا واحدا إلى جانب الحكومة.
الناطق باسم الحكومة الليبية ووزير الصحة بها عثمان عبد الجليل أوضح أن أوضاع البلاد، وما تشهده حاليا يتطلب من الجميع التنازل والاستماع للطرف الآخر.
عبد الجليل قال في كلمته، خلال افتتاح فعاليات الملتقى، إنهم سيقومون بكل ما يستطيعون لتحقيق رغبات الشعب الليبي وعلى رأسها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
كما أكد أن الحكومة الليبية جاءت بتوافق الأجسام الشرعية ولن يتدخل بها أي أجنبي، وأنها ستعمل على توفير الخدمات الضرورية للمواطن الذي بات يعاني، وذلك وفق برنامج محدد.
البيان الختامي للملتقى أكد على دعم الحكومة الليبية كي تنهي كل المراحل الانتقالية، وتؤدي عهدها لليبيين بأن تلتزم بخارطة طريق محددة، وإقامة انتخابات مبكرة في أقصر الآجال، دون إقصاء لأي طرف، ليحتكم الجميع لصندوق الانتخابات ويسلموا بمخرجاته.
البيان طالب مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بضرورة الإسراع في الاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال.
كما شدد الملتقى في بيانه على إخراج القوات العسكرية الأجنبية كافة من ليبيا، والمحافظة على وحدة وسيادة التراب الليبي، وتوحيد كل مؤسسات الدولة؛ العسكرية منها والمدنية.
ودعا البيان إلى إطلاق سراح كل المعتقلين من جميع السجون في ليبيا، وجبر الضرر ورد المظالم، إضافة إلى التنسيق والعمل على عودة المهجرين والنازحين إلى مدنهم وقراهم دون قيد أو شرط مع ضمان أمنهم وسلامتهم.
ومن المرتكزات الأساسية التي نادى بها البيان، عدم التدخل في الشأن الأمني الداخلي بين المدن والقبائل، وعدم تقوية طرف على الآخر بأية حجة كانت؛ تفاديا لتحريك النعرات القبلية والجهوية.
وتقدم ملتقى مكونات المنطقة الغربية بطلب تأسيس مجلس مشايخ المنطقة الغربية بالكامل، وتشكيل لجان مصالحة داخلية وخارجية للتواصل مع المهجرين خارج الوطن، والنازحين داخله، في خطوة تصب في صالح ملف المصالحة الوطنية في البلاد.
ملتقى جديد يؤكد اتساع الرقعة الجغرافية لداعمي الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا؛ شرقيا غربا وجنوبا، وهذه المرة من مدينة الزاوية المجاورة للعاصمة طرابلس غربا، في رسالة أخرى بأن الحكومة ماشية في تسلّم مهامها بشكلٍ سلمي ولو بعد حين.
مناقشة حول هذا post