قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن محققي الأمم المتحدة توصلوا في تحقيق إلى أن المرتزقة الروس في ليبيا انتهكوا بشكل منهجي القانون الدولي بزرع الألغام في مناطق مدنية في طرابلس.
وأكدت الصحيفة أن مرتزقة فاغنر لم يحاولوا تحديد مواقع الألغام أو إزالة العبوات الفتاكة جنوب طرابلس فضلا عن تركيبهم أفخاخا لأسلحة متفجرة قوية مضادة للدبابات عندما دعم مقاتلو فاغنر التقدم على طرابلس الذي أطلقه خليفة حفتر عام 2019.
وأضافت الصحيفة وفقا لتقرير سري للأمم المتحدة سيتم الإعلان عنه في الأسابيع المقبلة “محققو الأمم المتحدة يقولون إن مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية لم يحددوا مواقع الألغام وربما يكونون قد وضعوا قنبلة على دمية دب”.
وتابعت الصحيفة “اشتبه المحققون في أن الفخ الذي تم العثور عليه في حي مدني في طرابلس مصنوع من قذيفة هاون ومتفجرات بلاستيكية مثبتة على دمية كان أيضا من عمل مقاتلي فاغنر”.
فاغنر زرعت الألغام
وأفاد تقرير محققي الأمم المتحدة بأن اللجنة وجدت أن عناصر فاغنر لم يتخذوا الاحتياطات عندما زرعوا 35 لغماً مضاداً للأفراد في مناطق مدنية في بلدية عين زارة، ويضيف التقرير “هذا الإخفاق في تجنب أو على الأقل تقليل الآثار العرضية للذخائر المنتشرة على السكان المدنيين… جعل أسلوبهم في الحرب غير قانوني”.
وبموجب القانون الدولي كان على مرتزقة فاغنر تحديد مواقع الألغام وتحذير السكان المحليين منها وإزالة الألغام عندما انسحبوا بعد عدة أسابيع حيث يشكل عدم القيام بذلك جريمة حرب بحسب اتفاقيات جنيف.
وجاء في التقرير الأممي أن “استمرار وجود المقاتلين التشاديين والسودانيين والسوريين والشركات العسكرية الخاصة في البلاد لا يزال يشكل تهديداً خطيراً لأمن ليبيا والمنطقة”.
وأوضحت الصحيفة أن استنتاجات التقرير الأممي التي أعدها فريق متخصص يعمل مع لجنة تابعة للأمم المتحدة مكلفة بمراقبة نظام العقوبات وحظر الأسلحة المفروض على ليبيا ستزيد من القلق المتزايد في العواصم الغربية بشأن الدور الذي تلعبه فاغنر في جميع أنحاء إفريقيا.
ويعتقد الخبراء وفقا للصحيفة أن هناك نحو 2000 مرتزق روسي في ليبيا أي أقل بألف مما كان عليه في ذروة القتال قبل عامين.