أثارت زيارة عبد الحميد الدبيبة وخليفة حفتر للإمارات في وقت واحد لتهنئة محمد بن زايد آل نهيان موجة واسعة بين الأوساط الليبية بين مرحب ومعارض للزيارة.
وقد أعلنت وكالة أنباء الإمارات “وام” عن تقديم عبد الحميد الدبيبة وخليفة حفتر واجب العزاء لرئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في قصر الشاطئ.
وقالت الوكالة الرسمية الإماراتية “هنأ عبد الحميد الدبيبة محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة توليه رئاسة دولة الإمارات متمنيا له التوفيق في قيادة الدولة لمواصلة مسيرتها التنموية الرائدة”.
وتصدرت زيارة الدبيبة وحفتر للإمارات عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية الإماراتية بينما أدان عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا زيارة الدبيبة للإمارات التي ساهمت في العدوان على طرابلس عامي 2014 و2019 فضلا عن دعمها بالمرتزقة والأسلحة لحليفها خليفة حفتر وفقا للتقارير الدولية.
ويرى محللون وسياسيون أن الزيارة تشير إلى علاقة الدبيبة القوية مع حكام الإمارات التي تعد داعمة له في مواجهة منافسه فتحي باشاغا فضلا عن وجود مساع من الإمارات لجمع الدبيبة بحفتر لتسوية النزاع بينهما.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية للدبيبة في أقل من شهر بعد زيارته أبوظبي نهاية شهر رمضان المبارك بعد رفض تونس استقبال الدبيبة.
لم تكن صدفة
بينما قال المرشح لعضوية مجلس النواب محمد جبريل عبودة أن وجود الدبيبة مع حفتر في مكان واحد لم يكن مجرد صدفة.
وتابع عبودة “كان اللقاء مرتبا له بوساطة إماراتية وهناك تغيير في الأحداث في الأيام القادمة”.
وأوضح عبودة أن هذا اللقاء بين بن زايد والدبيبة بالتزامن مع وجود حفتر في الإمارات هي رسالة لمؤيدي الدبيبة الذين تناسوا تحالف الدبيبة مع الإمارات التي قتلت أبناءهم وزعموا أن الدبيبة ضد حفتر.
رسائل مختلفة
وأكد الناشط السياسي أحمد العيساوي أن استقبال الإمارات لحفتر والدبيبة وقبول العزاء من الدبيبة يحمل عدة رسائل.
وأضاف العيساوي في تغريدة له على تويتر أن اللقاء يعد اعترافا ضمنيا بأن الدبيبة هو رئيس الحكومة المعترف به في الإمارات إضافة إلى دخول الإمارات للوساطة بين حفتر والدبيبة، ومن المتوقع أن تكون هناك جلسات ينتج عنها حوار بين الجانبين.