يعود الملف الليبي إلى طاولة الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا بعد حالة الانسداد السياسي في الأزمة الليبية بعد الفشل في إجراء الانتخابات في ديسمبر الماضي وفقدان مؤشرات تنظيمها في يونيو المقبل فضلا عن توتر الأوضاع تسبب في إغلاق الحقول والموانئ النفطية.
ويزداد زخم تركيز واشنطن على ليبيا مع اقتراب انتهاء ولاية حكومة الدبيبة دوليا مطلع يونيو المقبل وفق خارطة جنيف فضلا عن تشكيل مجلس النواب حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا من المتوقع أن تباشر مهامها من طرابلس.
تحركات نورلاند
المبعوث والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند يقود جهود بلاده لدعم عمل المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز لعودة انعقاد اجتماعات لجنتي مجلسي النواب والدولة بشأن المسار الدستوري في القاهرة للوصول إلى قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقبلة.
وفي إطار تواصله مع الأطراف الليبية تقابل نورلاند مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة لبحث إعادة ضخ النفط من جديد ومناقشة “التطورات المتعقلة بالانتقال السياسي بينما يستعد مجلس النواب لمناقشة ميزانية وطنية جديدة”.
ودعا نورلاند خلال لقاء منفصل برئيس مجلس الدولة خالد المشري مجلسي النواب والدولة إلى العمل نيابة عن الشعب الليبي والتواصل إلى الإجماع اللازم لوضع القاعدة الدستورية للانتخابات المقبلة في أقرب وقت ممكن.
أعلن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إعادة فتح الموانئ والحقول النفطية المغلقة في البلاد منذ 30 يوما بعد الاحتجاج على سوء توزيع الموارد المالية في ليبيا.
العمل مع الجميع
من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أن بلاده تعمل مع ستيفاني وليامز للقيام بما هو ممكن لدعم الهدنة وإبقاء العنف بمستويات متدنية ودعم جهودها فضلا عن إجراء الانتخابات في ليبيا كي يعبر الشعب الليبي عن إرادته بأسرع ما يمكن.
وأضاف برايس لقناة الحدث “ندرك أن الليبيين أنفسهم يرغبون في ذلك من خلال التسجيل في الانتخابات بأرقام قياسية ونريد أن تكون هناك فرصة لليبيين للتعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع”.
بدوره قال الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ إن بلاده تعمل مع جميع الأطراف في ليبيا مجددا دعم واشنطن للعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة بقيادة المستشارة ستيفاني وليامز.
وقال وربيرغ في مقابلة مع قناة الحرة الأمريكية “ستكون هناك عقوبات مشددة للمعرقلين للعملية السياسية الليبية وإجراء الانتخابات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وشركائها الدوليين وحلفائها في المنطقة وخارج المنطقة”.
وأشار وربيرغ إلى أن الوقت حان لوجود حكومة ليبية موحدة تواجه كل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها ليبيا”.
وأرجع المسؤول الأمريكي التحديات الاقتصادية والانسانية والاجتماعية الموجود الآن في ليبيا إلى عدم وجود حكومة موحدة مؤكدا أن استراتيجية بلاده هي “دعم خيار الشعب الليبي الذي اختار الانتخابات”.
مباحثات إيطالية أمريكية حول ليبيا
تناول رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي خلال لقائه في البيت الأبيض الرئيس الأميركي جو بايدن التنسيق في الملف الليبي.
وأكد دراغي في لقائه أهمية العمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، قائلا إن ليبيا بإمكانها “أن تكون موردا كبيرا للغاز والنفط، لا لإيطاليا فحسب وإنما لأوروبا بأكملها”.
وسبق أن حذرت الولايات المتحدة من تداعيات إغلاق منشآت نفطية في ليبيا على الاقتصاد العالمي، حسب بيان للسفارة الأميركية في 27 أبريل الماضي.
يذكر أن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا أعلن إعادة فتح الموانئ والحقول النفطية المغلقة في البلاد منذ 30 يوما بعد الاحتجاج على سوء توزيع الموارد المالية في ليبيا.