بعد زيارة غير معلنة إلى الإمارات لاقت ردود فعل منددة في مدن ليبية أهمها مصراتة حاول فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة استمالة دولة الإمارات إلى تطلعاته بالبقاء في السلطة لكن تصريحات في جلسة مجلس الأمن الأخيرة حملت إشارات فشل الزيارة في إقناع الإمارات بدعم مشروعه السياسي حتى اللحظة فلم يبرز رأي يدل على نجاحه في هدفه فالكل يشدد على أهمية توحيد السلطة في ليبيا وعدم تجزئتها والالتزام بالخارطة السياسية التي تقودها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والمستشارة الأممية بِشأن ليبيا ستيفاني وليامز.
الحوار الليبي الليبي هو الحل
في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخميس للاستماع لإحاطة مدعي عام الجنائية الدولية كريم خان بشأن ليبيا قال ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة إن الأوضاع ليبيا تتسم بالضبابية وسط تنافس على السلطة وعدم وضوح العملية السياسية مشددا على أن دولته ترى أنه لا بديل عن الحوار السياسي الليبي الليبي كونه السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في البلاد.
ممثل الإمارات أثنى كذلك على المساعي التي وصفها بالحميدة لمبادرة الأمم المتحدة واستضافة مصر لاجتماعات مجلسي الدولة والنواب حول القاعدة الدستورية لحل الأزمة مؤكدا التزام دولته بسيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها الوطنية والحرص على عدم التشويش أو اتخاذ أي إجراءات قد تقوض عملية التقدم التي تحققت في الفترة الماضية.
الحفاظ على حياد لجنة 5+5
ممثل دولة الإمارات أكد في معرض حديثه على ضرورة تجنب التصعيد والانقسام مؤكدا على أهمية أن تحافظ اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 على حيادها والنأي بنفسها عن التصعيد السياسي وضرورة تعزيز وقف إطلاق النار، وسحب القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة بشكل متزامن وتدريجي ومتوازن.
محاسبة مرتكبي الجرائم وتنفيذ القانون الدولي
الإمارات أكدت في مجلس الأمن على أن الدول الأعضاء هي من تتحمل المسؤولية لتنفيذ القانون الدولي ووقف الجرائم الفظيعة كما حمل موقفها التأكيد على أن تحقيق العدالة في ليبيا يتطلب إحلال السلام الدائم في ليبيا والدفع بالمبادرات والجهود الأممية لدعم المصالحة الوطنية
زيارة الدبيبة إلى الإمارات تأتي ضمن جولة أكبر يقوم بها هذه الأيام في عدة دول بنفس الهدف للحصول على دعم لبرنامجه الذي يسميه إعادة الأمانة إلى الشعب الذي يبقيه في السلطة التي يرفض تسليمها بعد أكثر من شهرين على تكليف حكومة جديدة بداعي إجراء انتخابات في وقت قريب وهو أمر يستبعده الكثيرون في ظل الانقسام السياسي الحاصل وفي ظل المواقف الدولية والردود الخجولة التي تلقاها والتي كان آخرها تأجيل زيارته إلى تونس.