مع مرور الساعات تعلن المؤسسة الوطنية للنفط غلق مزيد من الحقول والموانئ النفطية شرق البلاد وجنوبها من قبل مواطنين يحتجون على استمرار الدبيبة وحكومته في التمسك بالسلطة التنفيذية على الرغم من تعيين حكومة جديدة من قبل مجلس النواب.
المؤسسة أعلنت عن وقف تصدير النفط من موانئ الزويتينة والبريقة والحريقة فضلا عن إغلاق حقل الشرارة الأكبر إنتاجا للنفط في البلاد وحقل الفيل وحقول مناطق الواحات
تهديد استقرار شبكة الكهرباء
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن الإغلاقات التي تشهدها ليبيا في قطاع النفط وآخرها إيقاف الإنتاج بشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز ستكون له تداعياته على استقرار الشبكة العامة للكهرباء وخاصة المنطقة الشرقية حيث تتغذى معظم المحطات الكهربائية على الغاز المنتج من حقول الشركة.
فاقد إنتاج النفط يتعدى 50%
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رسميا أمس الاثنين أن موجة إغلاق الموانئ وحقول النفط في البلاد تسببت في فقدان ما نسبته 50 % من إنتاجية ليبيا المحققة من النفط الخام، ومع إغلاق المزيد من الموانئ النفطية في البلاد يتوقع أن ليبيا فقدت بشكل كبير إنتاجها من النفط.
حالة القوة القاهرة
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بيانات منفصلة حالة القوة القاهرة لتشمل عددا من الحقول والوحدات الإنتاجية منها حقل الشرارة و ميناءي الزويتينة والبريقة النفطيين بالإضافة إلى حقل الفيل وخام مليتة حتى إشعار آخر
فيما يتوقع خبراء أن مؤسسة النفط ستعلن خلال الساعات القادمة حالة القوة القاهرة على أغلب الموانئ والحقول النفطية المغلقة حتى الآن.
ويمكن أن يتوقف الإنتاج والتصدير للواردات النفطية في جميع أنحاء البلاد بشكل شبه كامل إذا تمكن المتظاهرون من إغلاق ميناءي السدرة ورأس لانوف وسط البلاد.
وقف إنتاج النفط
ويطالب المواطنون المحتجون الذين أغلقوا النفط بعدم استمرار عبد الحميد الدبيبة في منصبه مستنكرين إحالة مؤسسة النفط مبلغ 6 مليارات دولار إلى حسابات وزارة المالية بحكومة الدبيبة عبر مصرف ليبيا المركزي.
وأعلنت مجموعة من أعيان الجنوب الليبي عن وقف إنتاج النفط في المنطقة في حقلي الشرارة والفيل بشكل كامل إلى حين خروج حكومة الوحدة الوطنية من المشهد وتسليم مهامها للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب، إضافة إلى محاسبة رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله.
وفي شرق البلاد صدر بيان مماثل عن أهالي وأعيان وسكان مناطق الزويتينة وطبرق والبريقة ومناطق الواحات يعلنون فيه إغلاق موانئ وحقول النفط الواقعة في مناطقهم احتجاجا على الدبيبة وعلى التمويل المالي الأخير المقدم له من مؤسسة النفط، مطالبين بتمكين الحكومة الليبية الجديدة.
ليبيا تفقد فرصة بيع نفطها
وفي تصريح خص به المهندس والخبير النفطي عثمان الحضيري موقع أبعاد عن موجة إغلاقات النفط قال إن ليبيا لم تفقد الإنتاج بل فقدت فرصة بيع النفط، لكنه أوضح أن هذا الإيقاف من ناحية فنية يريح المكامن من هذا الاستنزاف الرهيب، لكنه يظهر البلاد سياسيا كبلد مخطوف
ورأى الحضيري أن تبعات الوضع على الاقتصاد الوطني وإبقاء النفط تحت الأرض في غمرة ارتفاع النفط إما ضياع فرصة أو المحافظة عَلى أموال الليبيين من النهب الممنهج.
ارتفاع الأسعار عالميا
أسواق النفط العالمية تفاعلت مع موجة الإغلاقات في ليبيا حيث قالت وكالة بلومبرغ إن أسعار النفط ارتفعت في وقت مبكر اليوم الاثنين لأسباب من بينها الإغلاقات في وقت دقيق لأسواق الطاقة العالمية بعد انخفاض إمدادات النفط والغاز منذ الغزو الروسي لأوكرانيا حيث ارتفع سعر خام برنت فوق 110 دولارات للبرميل الواحد.
وأضافت الوكالة أن عمليات الإغلاق للنفط هي الأحدث في سلسلة الاضطرابات التي تضرب ليبيا وسط الأزمة السياسية المتفاقمة، بسبب رفض الدبيبة دعوات مجلس النواب الاستقالة بعد تسمية وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا للوزراء في فبراير الماضي.
مناقشة حول هذا post