قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المنظمة إن أعداد النازحين وفقا للمنظمة الدولية للهجرة انخفض في ليبيا بالتوازي مع عودة العائدين مع انخفاض العدد الإجمالي المقدر للنازحين من 179 ألف شخص في نوفمبر 2021 إلى 168 ألفا في نهاية يناير 2022 وسط تحسن الوضع الأمني.
وحدد المكتب الأممي احتياجات النازحين المتمثلة في السكن والمساعدة الغذائية والحصول على الخدمات الصحية باعتبارها احتياجات أولية للنازحين بينما شملت الاحتياجات الأولوية للعائدين الغذاء والحصول على الخدمات الصحية والمواد غير الغذائية.
وأضاف المكتب “لا يزال نحو 168 ألف شخص نازحا بينهم نازحون من فترة طويلة يواجهون حالة من عدم اليقين من استمرار مخاطر الحماية مع زيادة عدد حالات الإخلاء القسري والعودة التي لا تستوفي المعايير الدولية وتظل الحاجة إلى استراتيجية حلول دائمة تشمل السلامة الجسدية والمادية والقانونية أولوية لكل من النازحين والعائدين الذين يكافحون من أجل الوصول إلى الخدمات أو سبل العيش المستدامة”.
تحديات الألغام
وأفادت مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن هناك تحديات تواجه احتياجات إعادة التأهيل والتعافي في ليبيا منذ توقف الأعمال العدائية في النصف الثاني من عام 2020.
وتابع المكتب في تقريرها “تم الإبلاغ عن زيادة كبيرة في عدد حوادث الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، والتي تؤثر بشكل رئيس على المدنيين وفقا للمركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب، وتم الإبلاغ عن 162 حادثا تسببت به الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في جميع أنحاء ليبيا في الفترة من مايو 2020 إلى مارس 2022، مما أدى إلى وقوع ما مجموعه 329 إصابة معظمهم مدنيون بينما الأطفال هم الأكثر عرضة لأخطار الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة”.
وأكد المكتب الأممي أن الوضع في طرابلس التي كانت الأكثر تضررا خلال نزاع 2019-2020 يعدمثيرا للقلق، في ظل تحسن كبير كما يتضح من عدد مكالمات الإبلاغ عن وجود ذخائر غير منفجرة، ولا يزال هناك تلوث كبير في أجزاء أخرى من ليبيا بما في ذلك سرت وتاورغاء ودرنة وبنغازي المتضررة جميعها من النزاع في أوقات مختلفة خلال العقد الماضي، فضلا عن وجود العشرات من مستودعات تخزين الذخيرة المدمرة والمهجورة في غرب وجنوب ليبيا التي تعرضت للقصف خلال حرب عام 2011 ولم يتم تطهيرها.
وتقدر دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام أنه لا يزال هناك 100 ألف طن من الذخيرة تحت الأنقاض في مناطق النزاع.