كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أن كتيبة طارق بن زياد التابعة لقوات حفتر اعتقلت بشكل تعسفي ما لا يقل عن 50 شخصا من سكان مدينة درنة بعد هروبهم من السجن في 16 يناير .2022
المنظمة الحقوقية في تقرير لها، أوضحت أن الكتيبة اعتقلت 5 فارين من مدينة درنة في 20 يناير وهم (أنس بلليل، وأيوب الجزاوي، وحمزة العوامي، ورمضان محمد، ونوري محمد) وأعادتهم إلى سجن قرنادة، لكنها استمرت في احتجاز عدد غير معروف من سكان المدينة من بينهم أقارب السجناء الخمسة الهاربين ومعتقلون سابقون وأقاربهم.
وبين نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة “إريك غولدستين”، أن قوات حفتر تلجأ إلى أساليب وحشية لبث الخوف والرعب بين سكان درنة، داعيا السلطات الموجودة في شرق ليبيا إلى الإفراج دون تأخير عن أي شخص محتجز تعسفيا، والكشف عن أسماء ومكان وجود أي شخص لا يزال محتجزا، والأساس القانوني في كل حالة.
وقال غولدستين: “هناك حاجة للتصدي للجرائم الخطيرة المتفشية في ليبيا مثل الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة لإرسال رسالة واضحة إلى الجماعات المسلحة مفادها أنها لا تستطيع الاستفادة من الإفلات من العقاب إلى الأبد”.
وأشارت هيومين رايتس ووتش أن مكان الهاربين الذين أعيد القبض عليهم غير معروف، وأن الظروف في سجن قرنادة وغيرها من مراكز الاحتجاز تدعو إلى الخوف من تعرضهم لسوء المعاملة أو نقلهم إلى مكان آخر دون إخطار أسرهم أو محاميهم.
وأوضحت المنظمة أن معظم معتقلي درنة محتجزون في سجن قرنادة، وقال ناشطون للمنظمة إن قوات حفتر نقلت بعضهم إلى سجون أخرى من بينها سجن تابع لمديرية أمن المرج المعروف بسجن الرخ، بالإضافة إلى منشأة في قاعدة الدشم العسكرية الواقعة بمنطقة سيدي فرج في مدينة بنغازي.