أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا أن الألغام والمفخخات لازالت موجودة بشكل كبير في عدد من المدن والمناطق في بنغازي وسرت ودرنة وتاورغاء وورشفانة وبني وليد وجنوب غرب طرابلس.
تهديد حياة المدنيين
اللجنة عبرت عن شديد إدانتها واستنكارها إزاء تواتر الحوادث المؤسفة التي راح ضاحيتها الأبرياء والمدنيين والأطفال جراء مخلفات الحروب، كان آخرها مقتل طفلين شقيقين إثر انفجار لغم أرضى من مخلفات الحرب.
وقالت اللجنة إن الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، لازالت تُشكل تهديدا خطيرا على حياة وسلامة الأطفال والمدنيين في ليبيا، وتشكل أكبر عائق لعودة المواطنين إلى بيوتهم وخطراً وتهديداً يواجه حياة وسلامة السكان المدنيين الذين عادوا والذين يُقدر عددهم بالآلاف.
واجبات السلطات
ودعت السلطات المختصة إلى التنبيه جميع المواطنين الذين هُجروا بيوتهم أو مزارعهم أو مرافقهم التي وقعت في ساحات القتال بعدم العودة إليها إلا بعد إجراء المسح الفني لها من قبل الجهات المختصة.
وطالبت اللجنة الجهات المسؤولة في حكومة الوحدة الوطنية تكثيف الجهود لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، داعية مكتب النائب العام إلى فتح تحقيق في ملابسات الواقعة وضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة وعدم إفلاتهم من العقاب.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص في ليبيا معرض للوفاة أو الإصابة بعجز كلي أو جزئي بسبب مخلفات الحرب.
وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، في آخر إحصائية نشرتها مارس 2021، إن أكثر من نصف مليون شخص معرضون للخطر بسبب مخلفات المعارك.