في أول رد على قرار مجلس النواب عزمه اختيار رئيس جديد للحكومة أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الثلاثاء دعم حكومته لأي خارطة طريق تتجه إلى الانتخابات وتنهي المراحل الانتقالية في ليبيا.
الدبيبة قال لوسائل الإعلام عقب لقائه بأعضاء في مجلس الدولة في طرابلس “اللقاء تنسيقي لإيضاح وجهة نظر الحكومة الداعمة لإجراء الانتخابات والدستور والمسار الدستوري والمجلس الأعلى للدولة هو الكفة الأخرى للجهة التشريعية من ميزان صنع القرار”.
وأوضح الدبيبة أن حكومته وأعضاء مجلس الدولة الحاضرين للاجتماع يرفضون أي قرار أحادي الجانب يتخذ دون استشارة جميع الأطراف مبديا رفضه أي قرار يتخذ باتجاه زاوية معينة.
وعلمت أبعاد أن نحو 16 عضوا من مجلس الدولة حضروا اجتماع الدبيبة من أصل 145 عضوا في المجلس.
لا تمثيل للمجلس
من جهته قال رئيس لجنة خارطة الطريق بالمجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة إن هدف الدبيبة من اجتماعه ببعض أعضاء مجلس الدولة هو الاستغلال الإعلامي.
وأضاف بن شرادة في تصريح لـ أبعاد أن “الدبيبة يسعى إلى الحصول على دعم مجلس الدولة أو جر المجلس إلى انقسام جديد لإرباك المشهد السياسي”.
بينما أكد عضو لجنة خارطة الطريق بمجلس الدولة عادل كرموس إن من حضر اجتماع الدبيبة من أعضاء مجلس الدولة “حضر بشخصه ولا يمثل أي توجه لمجلس الدولة ولا يحسب عليه”.
إطالة عمر الحكومة
ويسعى الدبيبة وفق مواقفه السابقة إلى توجيه الأنظار إلى المسار الدستوري عبر إجراء استفتاء شعبي على مسودة مشروع دستور ثم تنظيم انتخابات وفقا لهذا الدستور، بينما اعتمد مجلس النواب خارطة طريق بالتوافق مع مجلس الدولة تتضمن المسار الدستوري والتنفيذي وفق مدد محددة.
وقد رفض الدبيبة في تصريحات سابقة تسليم السلطة إلا لسلطة منتخبة من الشعب مشددا على ضرورة بناء الدستور وترك الأمر للشعب الليبي لاختيار من يحكمه ومنع الذهاب إلى “مراحل انتقالية جديدة تطيل الأزمة”.
وكان مجلس النواب قد منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية في مارس من العام الماضي على أن تصبح حكومة تسيير أعمال بعد 24 ديسمبر من العام ذاته.