نعت الحكومة في طرابلس رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد الحداد، وعدداً من مرافقيه، الذين قضوا في حادثة تحطم طائرة خاصة أثناء عودتهم من رحلة رسمية من العاصمة التركية أنقرة.
وقال رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، في منشور على حساباته الرسمية، إن الحادث أودى بحياة كل من رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن الفيتوري غريبيل، ومدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي، ومستشار رئيس الأركان العامة محمد العصاوي دياب، إضافة إلى المصور في مكتب إعلام رئاسة الأركان محمد عمر أحمد محجوب.
وأضاف الدبيبة أن “هذا المصاب الجلل يمثل خسارة كبيرة للوطن وللمؤسسة العسكرية ولجميع أبناء الشعب الليبي، إذ فقدنا رجالاً خدموا بلادهم بإخلاص وتفان، وكانوا نموذجاً في الانضباط والمسؤولية والالتزام الوطني”.
وأعلنت الحكومة في طرابلس الحداد لمدة ثلاثة أيام على رئيس الأركان العامة للجيش الليبي والوفد المرافق له.
وتوالت بيانات نعي الحداد ومرافقيه، حيث أصدر المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بياناً تقدم فيه بالتعازي لأسرة الحداد وللقوات المسلحة. كما نشرت الحكومة في بنغازي بياناً نعت فيه الحداد بصفته أحد “منتسبي القوات المسلحة”، معلنة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام مع تنكيس الأعلام حداداً على وفاة رئيس الأركان محمد الحداد والوفد المرافق له.
كما نعى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح رئيس الأركان محمد الحداد، ورئيس أركان القوات البرية وعضو لجنة 5+5 الفيتوري اغريبيل، وضحايا حادث تحطم الطائرة في أنقرة، معبراً عن تعازيه لذويهم ورفاقهم في المؤسسة العسكرية.
وأصدر القائد العام خليفة حفتر بياناً أعرب فيه عن تعازيه لأسرة الحداد، ولكل ضباط ومنتسبي القوات المسلحة، في فقدان أحد رجالاتها الذين أدوا واجبهم العسكري بكل تفانٍ ومسؤولية، وتحملوا الأمانة في مراحل دقيقة من تاريخ الوطن، وأعلوا القيم الوطنية على أي مصلحة أخرى. كما تقدم حفتر بتعازيه للجنة العسكرية المشتركة 5+5 في وفاة اللواء غريبيل، أحد أعضاء اللجنة.
وخلال مؤتمر صحفي من موقع الحادث، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا العثور على جثث ضحايا حادث تحطم الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان الليبي محمد الحداد ورفاقه قرب العاصمة أنقرة، حيث تم نقل الجثامين إلى الطب العدلي لاستكمال الإجراءات الرسمية اللازمة.
وأفاد يرلي كايا بالعثور على الصندوق الأسود للطائرة، وبدء الجهات المختصة التحقيقات الفنية للوصول إلى أسباب وملابسات الحادث بدقة، مقدماً التعازي للجانب الليبي ولعائلات الضحايا، ومؤكداً أن السلطات التركية تواصل متابعة جميع الإجراءات المتعلقة بالحادث بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وكان وزير الداخلية التركي قد أعلن، مساء الثلاثاء، فقدان الاتصال بطائرة خاصة من طراز “فالكون” أثناء توجهها إلى العاصمة طرابلس، وعلى متنها خمسة أشخاص من بينهم رئيس الأركان. وأوضح أن الاتصال انقطع عند الساعة 8:52 مساءً بطائرة من طراز “فالكون 50” تحمل الرقم التسلسلي 9H-DFJ، بعد إقلاعها من مطار أسنبوغا في أنقرة عند الساعة 8:10 مساءً.
وأضاف أن الطائرة طلبت هبوطاً اضطرارياً أثناء تحليقها بالقرب من منطقة هيمانا جنوب العاصمة، قبل أن ينقطع الاتصال بها. وفي منشور لاحق، أكد العثور على حطام الطائرة على بعد نحو كيلومترين جنوبي قرية كيسيكفاك التابعة لقضاء هيمانا في ولاية أنقرة.




مناقشة حول هذا post