أثار مدير مركز أويا للدراسات والبحوث (غير حكومي)، أحمد الخميسي، تساؤلات حادة حول واقع السياسة الخارجية الليبية، مؤكّدًا في تصريحاته لـ”أبعاد” أن ليبيا اليوم “بلا وزير خارجية حاضر وبلا سياسة خارجية مفهومة”، وأن وزارة الخارجية “غائبة تمامًا” عن المشهد.
وقال الخميسي لـ”أبعاد” إن الوزارة التي يُفترض أن تكون واجهة الدولة “لا مواقف لها ولا توضيحات، ولا قدرة على تفسير ما يجري أو ما نوقعه من اتفاقيات ومشاركات”، مضيفًا أن المواطنين لا يعرفون حتى الآن ما هو موقف ليبيا من القضايا الإقليمية والدولية.
وانتقد الخميسي حجم الإنفاق على البعثات الدبلوماسية، موضحًا أن ليبيا تنفق أكثر من نصف مليار دولار سنويًا على 141 بعثة، “في حين يمكن للمواطن الليبي دخول أقل من 39 دولة فقط دون تأشيرة مسبقة”. وأضاف أن رئيس حكومة طرابلس عبدالحميد الدبيبة كان قد أعلن نهاية أبريل تقليص 25 بعثة دبلوماسية، “لكن الأرقام الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي ناقضت ذلك”.
وأشار الخميسي إلى أن بيانات المصرف المركزي أظهرت ارتفاع مرتبات العاملين في الخارج من 165 مليون دولار إلى 287 مليون دولار، بزيادة تتجاوز 74%، رغم تصريحات الحكومة عن تقليص عدد البعثات.
وجاءت هذه التصريحات عقب مشاركة رئيس الحكومة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في أعمال الملتقى الأول لرؤساء البعثات الدبلوماسية الليبية الذي انعقد في طرابلس، بمشاركة عدد من الوزراء والسفراء.
وخلال الملتقى، أعلن الدبيبة إطلاق خطة شاملة لإعادة تنظيم البعثات الليبية في الخارج، تتضمن ترشيد الإنفاق ورفع كفاءة الأداء، مكلفًا القائم على تسيير ديوان وزارة الخارجية بتقديم إحاطات منتظمة حول النتائج الفعلية للخطة “بكل شفافية”.




مناقشة حول هذا post