عُقِدَت في طرابلس، برئاسة مشتركة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، اجتماعات لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا، المنبثقة عن مسار برلين، حيث ركّزت النقاشات في مستهلّها على الاستعدادات الجارية لإطلاق “الحوار المهيكل” خلال الأسابيع المقبلة، باعتباره محطة محورية في دفع المسار السياسي قدماً وتعزيز التنسيق بين الأطراف الليبية والشركاء الدوليين.
كما ناقش المشاركون أول محطتين في خارطة الطريق السياسية التي تيسّرها البعثة: إعادة تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والتعديلات على الإطار الدستوري والتشريعي اللازم لإجراء الانتخابات الوطنية.
وقدّم ممثلون عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إحاطة حول عملهم في هاتين الخطوتين، مشيرين إلى إحراز تقدم في مناقشات إعادة تشكيل مجلس المفوضية، وأنهم يتوقعون استكمال هذه المهمة قريباً، داعين البعثة إلى تقديم مزيد من الدعم لجمع الأطراف الليبية لاستكمال هذه الملفات.
وحثّ الاجتماع أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بقوة على إنجاز هذه المهام في أسرع وقت ممكن، إذ مرّ ثلاثة أشهر منذ إعلان خارطة الطريق السياسية أمام مجلس الأمن الدولي، فيما يترقّب الشعب الليبي تحقيق تقدم ملموس.
وامتدت المناقشات كذلك لتشمل السبل التي يمكن لأعضاء لجنة المتابعة الدولية ومجموعات العمل التابعة لمسار برلين من خلالها دعم تنفيذ المسار السياسي وتعزيز فاعلية “الحوار المهيكل” المنتظر.
وحضر اجتماع — حضورياً أو افتراضياً — ممثلو الدول الأعضاء في لجنة المتابعة الدولية، وهم: ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، الصين، المغرب، المملكة العربية السعودية، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، تونس، تركيا، جمهورية الكونغو، روسيا الاتحادية، سويسرا، فرنسا، قطر، مصر، هولندا.




مناقشة حول هذا post