كشفت حوادث مأساوية في البحر المتوسط ألمّت بمهاجرين غير نظاميين خلال الأسبوع الماضي، عن تزايد ملحوظ في أعداد الحالمين بـ”الفردوس الأوروبي” رغم تكرار عمليات الغرق، والتحذيرات الصادرة عن السلطات في ليبيا شرقا وغربا.
أعلن الهلال الأحمر الليبي، مساء السبت 15 نوفمبر، عن انقلاب قاربين يحملان قرابة 100 مهاجر غير شرعي قبالة السواحل الليبية، وانتشال أربع جثث. وأفاد بأنه تلقى بلاغا ليل الخميس إلى الجمعة، بشأن غرق قاربين بعد انطلاقهما في اليوم السابق من مدينة الخمس الساحلية، على بُعد 120 كيلومترا شرق طرابلس. وكان القارب الأول يحمل 26 مهاجرا من بنغلاديش، توفي أربعة منهم.
وأشار بيان الهلال الأحمر أيضا إلى أن القارب الثاني كان يحمل 69 مهاجرا، بينهم مصريان و67 سودانيا، منهم ثمانية أطفال، دون الإبلاغ عن أي إصابات على متنه.
من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي عن غرق قارب كان يقل عشرات الأشخاص الذين غادروا ليبيا في 3 نوفمبر. ووفقاً للوكالة الأممية، لم يُنقذ سوى سبعة أشخاص، بينما يُفترض أن 42 آخرين، معظمهم سودانيون، في عداد المفقودين.
ووقعت عملية الإنقاذ في 8 نوفمبر بالقرب من حقل البوري النفطي البحري الواقع على بُعد 120 كيلومترا من الساحل الليبي، بعد انقلاب قارب مطاطي كان يقل 49 مهاجرا، وكان المهاجرون قد غادروا الساحل الليبي قبل خمسة أيام.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن “حادث غرق القارب الأخير يرفع العدد الإجمالي للضحايا إلى مستوى أعلى، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون الإقليمي، وتوسيع مسارات الهجرة الآمنة والنظامية، وزيادة فعالية عمليات البحث والإنقاذ لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح”.
وفي 28 أكتوبر الماضي، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن 18 شخصا لقوا حتفهم إثر انقلاب قاربهم الخشبي قبالة الساحل الليبي، وأشارت حينها إلى إنقاذ 64 مهاجرا، بينما أكد بيان للهلال الأحمر الليبي إنقاذ أكثر من 90 مهاجرا مع احتمال وجود أشخاص في عداد المفقودين.
وخلال عام 2024، فُقد وقضى 2333 مهاجراً في البحر المتوسط، بحسب المنظمة، في وقت تحولت فيه ليبيا إلى طريق عبور رئيسي للمهاجرين الفارين من الصراعات والفقر نحو أوروبا عبر المتوسط.
وسبق أن أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن اعتراض 14 ألفاً و920 مهاجراً في البحر المتوسط وإعادتهم إلى ليبيا منذ مطلع العام الجاري وحتى 23 أغسطس الماضي، من بينهم 12 ألفاً و939 رجلاً، و1324 امرأة، و482 قاصراً.




مناقشة حول هذا post