بعد أسابيع من التوتر الأمني والتحشيدات العسكرية والمشاورات المكثفة، توصلت الحكومة في طرابلس وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة إلى مسودة اتفاق بوساطة تركية ورعاية المجلس الرئاسي، ما جنب العاصمة مواجهات مسلحة وحربا عنيفة بين قوات الطرفين.
في السياق، أفاد مصدر من جهاز الردع لـ أبعاد، بتوصلهم الى اتفاق لتسليم مطار معيتيقة مساء السبت، إلى كتيبة تأمين المطار التابعة لرئاسة الأركان العامة ضمن ترتيبات خفض التصعيد في طرابلس.
وقال المصدر لأبعاد، إن الاتفاق تضمن أيضًا تكليف شخصية جديدة بإدارة جهاز الشرطة القضائية على أن توكل إليه مهمة الإشراف على السجون تحت مظلة وزارة العدل.
ولفت المصدر إلى خروج جميع القوات العسكرية من العاصمة طرابلس على أن تتولى مديرية أمن طرابلس مهمة تأمينها فيما ستنسحب قواتهم إلى مقارها السابقة قبل 12 مايو.
فيما قال مصدر من المجلس الرئاسي لأبعاد، إن اتفاقا أمنيا في طرابلس برعاية رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، للبدء في تنفيذ ترتيبات أمنية بطرابلس مباشرة.
وأفاد المصدر لأبعاد، بأن الاتفاق يقضي بانسحاب جهاز الردع من مطار معيتيقة واستلام قوة حماية المطار بإمرة رمزى القمودى عملية التأمين.
وأضاف المصدر لأبعاد، أن الترتيبات الأمنية تقضي ببدء انسحاب جميع القوات العسكرية من العاصمة طرابلس وإنهاء المظاهر المسلحة، كما يقضي الاتفاق أيضا بتسليم سجن معيتيقة إلى وزارة العدل والشرطة القضائية خلال الأيام القادمة.
من جهته، قال حراك أبناء سوق الجمعة، إنه جرى التوصل لاتفاق نهائي برعاية تركيّة، مؤكدا أن الاتفاق يشمل الجميع ولا يقتصر على جهاز الردع وحده.
وأكد حراك أبناء سوق الجمعة النية الحسنة في التنفيذ، وإبقاء الباب مفتوحا للمساءلة والمحاسبة بحق من يخالف التزاماته.
ولفت حراك أبناء سوق الجمعة، إلى أن ما طُرح من بنود لن يمر إلا وفق قاعدة المعاملة بالمثل، مكررا أنه لن يقدم تنازلاً بل فرضوا شروطهم وتمت الموافقة عليها.
مناقشة حول هذا post