من المنتظر أن تشد الأنظار غدًا الخميس إلى نيويورك، حيث من المقرر أن تكشف المبعوثة الأممية هانا تيتيه، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن، عن ملامح “خارطة طريق” سياسية جديدة لليبيا.
أفادت البعثة الأممية بإجراء استطلاع بمشاركة أكثر من 22,500 ألف شخص 42% صوتوا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في أقرب وقت لكسر الجمود السياسي والمقترح الرابع للجنة الاستشارية كان الخيار التالي الأكثر تفضيلاً بنسبة 23% من الأصوات.
وأضافت البعثة الأممية أن الاستطلاع أجري لدعوة عموم الليبيين للتعبير عن آرائهم بشأن الخيارات الأربعة المقترحة من اللجنة الاستشارية بهدف تشكيل حكومة تتمتع بشرعية ديمقراطية.
وقالت البعثة الأممية، إنها ستستخدم البيانات بجانب آراء 3,881 شخصًا إضافيا جُمعت من خلال استطلاعات هاتفية ومشاورات حضورية وعبر الإنترنت لوضع خارطة الطريق السياسية الجديدة التي سيتم الإعلان عنها خلال إحاطة مجلس الأمن يوم الخميس المقبل الـ 21 من أغسطس.
ولفتت البعثة الأممية إلى أن المقترح الرابع للجنة الاستشارية ينص على حل المؤسسات القائمة وعقد منتدى حوار لتعيين هيئة تنفيذية جديدة واختيار جمعية تأسيسية من 60 عضوًا تُقرّ دستورًا مؤقتًا وقوانين انتخابية للانتخابات الوطنية.
وأشارت المبعوثة الأممية هانا تيتيه إلى أنه كان من الضروري الاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الآراء، ومن مختلف شرائح المجتمع، مضيفة أن خارطة الطريق التي تُيسّرها البعثة في الواقع تسعى لعملية سياسية يقودها الليبيون ويملكونها.
وتهدف البعثة من خلال خارطة الطريق الجديدة هذه، إلى الاستجابة لرغبات عموم الليبيين المُعبّر عنها لتسهيل انتقال سياسي سلمي يأخذ في الاعتبار الواقع السياسي والأمني للبلاد.
عسكريا، قالت البعثة الأممية إلى ليبيا، إن المبعوثة الأممية هانا تيتيه ناقشت مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في تونس تقدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وسبل استدامته.
ووفق البعثة الأممية جددت لجنة 5+5 التزامها ولجانها الفرعية بدعم اتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة دعما للأمن والاستقرار في ليبيا.
ولفتت البعثة الأممية إلى أن لجنة 5+5 أكدت على أهمية تحقيق تقدم في العملية السياسية بما يسهل المسار الأمني في البلاد.
قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه، إن اللجنة الاستشارية أوصت في تقريرها المقدم إلى البعثة بضرورة تشكيل حكومة موحدة قبل إجراء الانتخابات.
وأفادت تيتيه بأن وجود حكومة موحدة أمر بالغ الأهمية وكيفية تشكيل هذه الحكومة سيكون جزءا من التفاوض ضمن خارطة الطريق وأن ما سيتوصلون إليه يستند إلى آراء المواطنين من خلال استطلاعات الرأي.
وأضافت المبعوثة الأممية إلى ليبيا إلى أن هناك أطرافا تعتقد أن مصالحها ستتضرر بشدة إذا أجريت الانتخابات وسيكون دافعها التعطيل ما قد يعرض العملية السياسية للخطر.
وأشارت تيتيه إلى أن السبيل الوحيد لتغيير المؤسسات هو الانتخابات والهدف هو الانتقال من المراحل الانتقالية إلى مرحلة الانتخابات التي تفرز قيادة تتمتع بتفويض شعبي تمثل مسؤولية مستقبل ليبيا وتخضع للمساءلة أمام الليبيين.
مناقشة حول هذا post