حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من أن تراجع التمويل المخصص للمفوضية يتسبب في ازدياد أعداد اللاجئين المتجهين من ليبيا وشمال أفريقيا نحو أوروبا مع ضعف قدرة الوكالة على إدارة تدفقهم.
وأكد غراندي في تصريحات صحيفة إلى فاينانشيال تايمز، ضرورة دعم مراكز اللجوء داخل القارة الأفريقية بدلاً من بناء أنظمة مكلفة في أوروبا وتعزيز الاستقرار في الدول الأفريقية الذي يمثل خطوة أساسية لمعالجة أسباب الهجرة.
وأفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن هناك مؤشرات متزايدة على عبور آلاف اللاجئين السودانيين من تشاد إلى ليبيا ثم نحو أوروبا، وتجاهل ما يحدث في القارة الأفريقية يزيد من تعقيد الأزمة ويقلل فرص الحل.
في السياق، انتقد غراندي مبادرات بعض الدول الأوروبية مثل الدنمارك والمملكة المتحدة لنقل ملفات اللجوء إلى دول مثل رواندا، مؤكداً أنّ تلك الخطط تفتقر إلى ضمانات قانونية واحترام حقوق الإنسان، واصفاً إياها بأنّها “محفوفة بالمشكلات”.
وأعرب عن قلقه من الوضع في تونس، التي وقّع معها الاتحاد الأوروبي اتفاقاً للهجرة، مشيراً إلى أنّ السلطات هناك لم تعد تسمح للمفوضية بفحص طلبات اللجوء، في ظل تقارير عن عمليات إبعاد قسرية للمهاجرين إلى ليبيا والجزائر، وهو ما يزيد من صعوبة أوضاع اللاجئين.
وفي مواجهة تراكم قضايا اللجوء وتزايد المشاعر المناهضة للهجرة، سعى العديد من دول الاتحاد الأوروبي إلى إضفاء طابع خارجي على أجزاء من أنظمة اللجوء الخاصة به، بما في ذلك فحص المتقدمين في بلدان خارج الكتلة.
مناقشة حول هذا post