أفادت صحيفة “واتسون” السويسرية، بأن الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا باستخدام شرق ليبيا وتحديدًا مناطق نفوذ خليفة حفتر كنقطة انطلاق موجة جديدة من الهجرة غير النظامية إلى أوروبا في محاولة لزعزعة استقرارها.
وقالت واتسون نقلا عن مفوض الهجرة الأوروبي، إن عملية نقل المهاجرين تتم جواً عبر خطوط طيران بيلاروسية إلى ليبيا قبل أن يُدفع بهم عبر البحر نحو سواحل اليونان وخاصة جزيرة كريت التي شهدت ارتفاعًا بنسبة 300% في أعداد الوافدين.
ووفق واتسون تنطلق معظم قوارب المهاجرين من سواحل طبرق الخاضعة لسيطرة حفتر في وقت تتهم فيه بروكسل موسكو بتكرار سيناريو الهجرة عبر فنلندا وبولندا ولكن هذه المرة من جنوب المتوسط.
وأشارت واتسون إلى أن التحركات الأوروبية لاحتواء الأزمة اصطدمت بجدار سياسي بعد طرد وفد من المفوضية الأوروبية من مطار بنغازي واعتباره “غير مرغوب فيه” في خطوة اعتُبرت محاولة من حفتر لفرض الاعتراف الدولي به.
وكانت صحيفة بروتوثيما اليونانية، قالت إن المسؤولين الأوروبيين عندما وصلوا بنغازي فوجئوا بمفاجأة غير سارة حيث أبلغهم مسؤولون ليبيون أن خليفة حفتر غير راغب في مقابلتهم على انفراد ولن يستقبلهم إلا بحضور الحكومة التي يترأسها أسامة حماد.
وأضافت صحيفة بروتوثيما أن مفوض الهجرة بالاتحاد الأوروبي أبلغ المسؤولين في بنغازي بأن صلاحياته تقتصر على لقاء فردي مع خليفة حفتر مع التركيز حصريا على سياسة الهجرة.
ولفتت صحيفة بروتوثيما إلى أن السلطات اليونانية تعتبر أن تصرف حفتر مدبر إلا أن هذه الحادثة ستعطي الحكومة اليونانية الآن ذريعة قوية لتشديد موقفها تجاه قضية الهجرة.
من جانبها، نقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤول أوروبي قوله، إن “الحادث الدبلوماسي” في بنغازي نشأ لأن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالحكومة التي يرأسها أسامة حماد ورفضت البعثة لقاءها لأنها غير مخولة بذلك ويبدو أن رد فعل خليفة حفتر كان مدبرا.
والثلاثاء، أعلن أسامة حماد إلغاء زيارة وزراء داخلية؛ إيطاليا واليونان ومالطا ومفوض الاتحاد الأوربي للهجرة والفريق المصاحب لهم، فور وصولهم لمطار بنينا الدولي، وأبلغهم بمغادرة الأراضي الليبية فورا واعتبارهم غير مرغوب بهم.
وأفاد بيان لحكومة حماد بأن المذكورين تجاوزوا الأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية ولم يحترموا السيادة الوطنية وخالفوا القوانين الوطنية.
وأضاف أن المذكورين لم يتبعوا الإجراءات المنظمة لدخول وتنقل وإقامة الدبلوماسيين الأجانب المنصوص عليها بالتعميم الصادر من الحكومة في بنغازي.
مناقشة حول هذا post