أفاد موقع “أفريكا انتليجنس” الاستخباراتي بأن اعتقال خليفة حفتر لزعيم التبو حسن موسى يؤجج الأزمة في فزان.
وقال الموقع الفرنسي، إن اعتقال حفتر لزعيم التبو يأتي لتقويض أي محاولات لحشد قوات جنوب ليبيا لدعم حكومة الدبيبة لكن هذه الخطوة من شأنها أن تحدث انقسامات جديدة مع التبو.
وأضاف الموقع الفرنسي أن عائلة حفتر نفذت هذا الاعتقال حتى تستمر سيطرتها على تجارة الذهب والمخدرات والاتجار بالبشر عبر الحدود، وأن هذا الاعتقال سيزيد من هشاشة الوضع في فزان وقد يزيد من مخاوف حفتر من انفلات الجنوب من بين أيديهم.
وتابع الموقع أن صدام وخالد حفتر حريصان حاليا على زيارة قواتهما الميدانية بانتظام في الجنوب لمواصلة فرض نفوذهم القبلي في فزان، مردفا أن الوضع في فزان يزداد توترا مع اعتقال زعيم التبو، المنحدر من الكفرة، بعد رصده يحشد مقاتلين لصالح الدبيبة، باعتبار أن زعيم التبو كان يلعب دور الوسيط مع الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، لتسهيل التقارب بينه وبين الدبيبة.
ووفق الموقع الفرنسي فإن زعيم التبو أسهم في تأمين آبار النفط في المنطقة ضمن حرس المنشآت النفطية ي وسط البلاد، بقيادة إبراهيم الجضران، وفي يونيو 2018، شارك مع الجضران في القتال لمحاولة السيطرة على الهلال النفطي، الذي كان آنذاك تحت سيطرة خليفة حفتر.
وأثار اعتقال زعيم التبو توترات شديدة بين التبو وجبهة التحرير الوطني، لدرجة أن الجبهة نبذت مؤخرًا فصيلًا مهمًا من قبيلة أولاد سليمان، التي لطالما كانت موالية لحفتر، كما يتزامن هذا مع إطاحة صدام حفتر بحسن الزادمة، وهو ما يفاقم توترات الجنوب بصورة أكبر.
مناقشة حول هذا post