ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا..الحقيقة الغائبة

أفادت وول ستريت جورنال بأن مسؤولين ليبيين عرضوا على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبول مهاجرين مرحلين إلى ليبيا مقابل دعم سياسي للحكومة في طرابلس.
وقالت وول ستريت جورنال، إن الحكومتين في طرابلس وبنغازي رفضتا قبول مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة ما عرقل خطط إدارة ترامب لنقلهم إلى ليبيا.
من جهتها، قالت وكالة أسوشيتد برس، إن محامي مهاجرين قدموا وثائق إلى محكمة أمريكية تظهر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت تخطط لترحيلهم إلى ليبيا رغم أنهم ليسوا من مواطنيها.
وأفادت أسوشيتد برس بإبلاغ بعض المهاجرين بأنهم سيرحلون إلى ليبيا أو السعودية وتم الضغط عليهم لتوقيع وثائق بالموافقة على الترحيل وفي حال رفضهم تم عزلهم في غرف منفصلة وتقييدهم بالأصفاد في محاولة لإجبارهم على التوقيع.
من ناحيتها، قالت نيويورك تايمز، إنه بينما يواصل الرئيس ترمب تنفيذ تعهده بتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين يقوم وكلاء الهجرة الأمريكيون باحتجاز وترحيل المتهمين الجنائيين قبل أن تنتقل قضاياهم إلى المحاكم، مما يُحبط مسؤولي إنفاذ القانون المحليين ويثير الخوف بين بعض ضحايا الجرائم.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر، إنهم يحتاجون إلى شفافية بشأن من تفاوضت معه حكومته في ليبيا لإبرام صفقة إرسال المهاجرين إلى ليبيا، وهو أمر مرجح أن التفاوض جرى مع القيادة العامة التي يرأسها خليفة حفتر فهذا يمثل انتهاكا أخطر لحقوق الإنسان وتنصلا من مسؤولياتهم.
وأفاد إلهان عمر، بأن خطة إدارة الرئيس دونالد ترمب لإرسال المهاجرين إلى ليبيا غير مقبولة وقاسية وغير قانونية بشكل صارخ وتتناقض مع المبادئ الأخلاقية الأساسية.
ولفت إلهان عمر إلى أن إرسال المهاجرين إلى بلد لم يأتوا منه حيث قد يواجهون التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أمر مروع وإجرامي.
في سياق متصل، أصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، برايان مورفي، أمرًا يقيّد ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا، بحسب وكالة رويترز.
واعتبر القاضي الأمريكي أن أي جهد من قِبل إدارة ترامب لترحيل المهاجرين ينتهك أمراً قضائياً سابقاً يمنع المسؤولين من ترحيل المهاجرين بسرعة إلى دول أخرى غير دولهم
ووفق أمر القاضي، سيواجه المرحّلون دون دراسة مسبقة خطر الاضطهاد أو التعذيب في حال إرسالهم إلى هناك
رسميا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه لا يدري ما إذا كانت سلطات بلاده تقوم بترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا.
وأضاف في تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض: “لا أعرف شيئا عن هذا الأمر، سيتعين عليكم سؤال وزارة الأمن الداخلي عن ذلك”.
محليا، قالت بلدية مصراتة إن استجلاب مهاجرين من الولايات المتحدة أمر يمس السيادة الليبية ولا تتحمله تداعياته مدينة دون أخرى ونرفض توطين المهاجرين في ليبيا تحت أي ظرف
وأضافت بلدية مصراتة أن الاستقرار المحلي والأمن المجتمعي يعتمد على الاستقرار السياسي القائم على الحكم الرشيد والمشاركة السياسية لكافة مكونات المجتمع.
وأهابت بلدية مصراتة بكافة المواطنين عدم الزج باسم مدينة مصراتة لما له من تشويه للإرث التاريخي وزرع للفتن والتوتر بين المواطنين.