أكد وزير النفط محمد عون أن رئيس الحكومة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة هو من أصدر قرارين باعتماد مشاركة شركة أركنو في حقلي السرير ومسلة، وقراراً آخر يتعلق بحقول أخرى.
وأفاد عون بتقديم مذكرة تفصيلية إلى مؤسسة النفط والحكومة في طرابلس في شهر مارس 2024، طلب فيها توضيحا بشأن كيفية التعاقد مع هذه الشركة، ولم يتلق أي رد فيما تحصّلت “أبعاد” على نسخة من المذكرة.
ولفت عون إلى أن المذكرة وجهت أيضا إلى رؤساء الحكومة في طرابلس وديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية ومؤسسة النفط.
وكان الخبير الاقتصادي خالد الدلفاق قال لـ أبعاد، إن هيئة الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة لن يستطيعا أن يوقفا أعمال شركة أركنو لأن الملف أكبر من كونه ملفا محليا
وأفاد الدلفاق لـ أبعاد، بأن تأثير شركة أركنو كارثي على القطاع النفطي والاقتصاد المحلي بشكل عام لبيعها النفط خارج إطار المؤسسة الوطنية للنفط والاستحواذ على إيرادات النفط.
ولفت الخبير الاقتصادي خالد الدلفاق لـ أبعاد، إلى انتهاء وقت الحروب العسكرية بين السلطات شرق البلاد وغربها وبتنا نعيش في زمن الصفقات الاقتصادية المتبادلة ونهب الثروات.
وتابع الدلفاق لـ أبعاد، أنه حال توقف الفساد خصوصا المتعلق بالنفط ستتعافى الدولة اقتصاديا بشكل سريع ولو استمر الحال على ما هو عليه فإن القادم سيكون أسوء.
من جهته، قال وزير النفط بالحكومة في طرابلس محمد عون لـ أبعاد، إن شركة أركنو للنفط كلفت بقرار من رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة ولم يقم لا هو ولا مؤسسة النفط بإحالة أي نسخة من القرارات لوزارة النفط عندما كان يترأسها
وأفاد عون لـ أبعاد، بأن الدبيبة هو من يحاسب أولا باعتباره المسؤول المباشر عن قرار تكليف شركة أركنو للنفط وجميع القرارات التي تخصها باعتبارها غير قانونية ومخالفة للقوانين التي تنظم قطاع النفط في ليبيا.
وبعد عامين من عمل شركة أركنو الخاصة خارج القانون، اعترفت الحكومة في طرابلس بموافقتها على تأسيس أركنو، مُعلنة تشكيل لجنة من ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية لمراجعة عقود الشركة والموافقات الممنوحة لها من قبل الدبيبة، وفق تصريحات مسؤولين في الحكومة لليبيا الأحرار
وفي تسجيل صوتي نشر قبل نحو أسبوعين أوضح أحد أعيان برقة المهجرين عبدالحميد الكزة تفاصيل اجتماع جرى في أبوظبي جمع صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة في الإمارات نتج عنه تفاهم بين العائلتين مهد لتغيير رئاسة مؤسسة النفط وإنشاء شركة أركنو.
وكان موقع أفريكا انتليجنس كشف عن منح مؤسسة النفط ترخيصا لشركة أركنو الخاصة هو الأول من نوعه لإنتاج وتصدير النفط والتي تضم عائلة قائد القيادة العامة وعائلة رئيس الحكومة في طرابلس.
وأفاد الموقع الفرنسي بأن شركة أركنو تخضع بشكل غير مباشر لسيطرة رئيس أركان القوات البرية بالقيادة العامة صدام حفتر وإدارتها على صلة برئيس الحكومة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة.
وأضاف الموقع أن شركة أركنو حصلت على عقد مع شركة الخليج العربي للنفط يمنحها استغلال القطعة النفطية NC4 التي تقع جنوب العاصمة طرابلس.
ولفت أفريكا انتليجنس إلى أن التعاقد مع شركة الخليج العربي منح شركة أركنو 25% من إنتاجها ولم تعد تتدفق إلى خزينة الدولة بشكل مباشر.
وأشار أفريكا انتليجنس إلى أن شركة أركنو حضلت على الموافقة للاستثمار في حقلي النفط اللطيف 59 وNC129 سلطان من قبل نائب رئيس مؤسسة النفط سابقا مسعود سليمان والذي عين بعدها رئيسا للمؤسسة.
مناقشة حول هذا post