وثقت منظمة رصد الجرائم في ليبيا وفاة فتحي محمود الزعيري تونسي الجنسية، في سجن الكويفية بمدينة بنغازي، بعد اعتقاله تعسفيا في 4 نوفمبر 2024
ووفق المنظمة اعتقل الزعيري أمام متجره في سرت، من قِبَل الإدارة العامة للعمليات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة في بنغازي، والكتيبة 20/20 التابعة للواء طارق بن زياد.
وأفادت المنظمة بأنه في 7 أبريل تلقت أسرته خبر وفاته بعد اتصال من الأجهزة الأمنية، وعلموا لاحقا بنقل جثمانه إلى مركز بنغازي الطبي تحت اسم مجهول الهوية.
ووفق منظمة رصد جاءت الحادثة في سياق حملة اعتقالات تعسفية منذ بداية أكتوبر 2024، شنتها السلطات الأمنية والعسكرية شرق ليبيا، وطالت أكثر من خمسين 50 فردًا بتهم “ممارسة السحر والشعوذة”، ووثّقت رصد، في الفترة ما بين نوفمبر 2024 وفبراير 2025، مقتل أربعة 4 أشخاص بينهم امرأة، ورجلين من أتباع الطرق الصوفية، بعد تعرضهم للاعتقال التعسفي.
وحملت رصد وزارة الداخلية والقيادة العامة المسؤولية عن هذه الجريمة التي تعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي لحقوق الإنسان، مطالبة النائب العام الليبي بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عنها، وتقديمهم للعدالة وفقًا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
كما طالبت رصد السلطات شرق ليبيا بوقف حملات القمع التي تتم تحت ذريعة قانون السحر والشعوذة، وضمان حماية جميع الأفراد من التمييز والملاحقة بناءً على معتقداتهم، وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
مناقشة حول هذا post