عبرت المنظمة الدولية للهجرة عن صدمتها وقلقها إزاء اكتشاف مقبرتين جماعيتين تضمان رفات مهاجرين في ليبيا.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن إحدى المقبرتين في ليبيا قد تحتوي على ما يصل إلى 70 جثة بعضها لأشخاص أصيبوا بالرصاص.
وكان عميد بلدية الكفرة عبد الرحمن عقوب أكد لـ أبعاد العثور على مقبرة جماعية تضم جثامين 30 مهاجرا غير نظامي في الصحراء.
وأفاد عقوب لـ أبعاد بأن أعداد الجثامين من المتوقع أن تصل إلى 70 جثمانا، وتعود جنسياتهم إلى الصومالية والإريترية.
في سياق ذي صلة، أعلن رئيس فرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالجنوب الشرقي محمد علي الفضيل، مساء السبت، العثور على مقبرة جماعية جديدة في صحراء مدينة الكفرة، بعد يومين من اكتشاف مقبرة مماثلة في منطقة اجخرة.
وقال الفضيل، في منشور عبر صفحته على إن عدد الجثث المكتشفة في مقبرة الكفرة وصل إلى 30 جثة حتى الآن، بينما لا تزال عمليات البحث جارية، مع توقعات بارتفاع العدد إلى أكثر من 70 جثة.
ومساء الخميس الماضي، أعلنت مديرية أمن الواحات انتشال 19 جثة مرتبطة بأنشطة تهريب وهجرة غير نظامية من مقبرة جماعية بمزرعة في منطقة اجخرة.
وفي وقتاً سابق أعلن مكتب النائب العام أن سلطة التحقيق حركت الدعوى العمومية في مواجهة منظمة إجرامية تمتهن تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
جاء ذلك بعد أن تتبعت وحدة الاستدلال التابعة لفرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في منطقة الجنوب الشرقي معلومات كشفت عن وجود عمليات هجرة غير مشروعة واحتجاز مهاجرين في ظروف قاسية.
ولفتت النيابة العامة إلى أن مأموري الضبط، بمساندة عناصر كتيبة “سبل السلام”، تولوا مسؤولية الانتقال إلى موقع الجريمة، حيث تمكنوا من تحرير 76 مهاجرا كانوا محتجزين قسرا.
وأضافت النيابة أنه عُثر في محيط مكان الاحتجاز على مقابر جماعية تضم 28 جثة، مشيرا إلى استخراجها بإشراف النيابة العامة التي استعانت بالطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، مشيرة إلى أنها باشرت توثيق شهادات الضحايا المحررين الذين تعرضوا لممارسات قاسية وغير إنسانية، ووجهت بعرض ثلاثة من المقبوض عليهم – ليبي وأجنبيين – على سلطة التحقيق خلال المواعيد القانونية.
ونهاية يناير الماضي، أمر مكتب النائب العام بتوقيف شخصين ينتميان إلى عصابة متهمة بتعذيب 263 مهاجرا غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء بهدف انتزاع فديات، مردفا أن العصابة كانت تنشط في مركز احتجاز في منطقة الواحات الصحراوية.
مناقشة حول هذا post