أفريكا انتليجنس: الدبيبة يواجه حصارا في طرابلس وبقاؤه في السلطة يعتمد على دعم “الميليشيات”

قال موقع “أفريكا انتليجنس” الفرنسي الاستخباراتي، إن رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة يواجه حصارا في طرابلس بسبب التوترات مع القادة شرق البلاد واستدعى قوات من مصراتة لتعزيز أمنه الشخصي في طرابلس.
وأفاد أفريكا انتليجنس بأنه في الـ 7 من يناير جرى منع رتل عسكري من مصراتة في تاجوراء أثناء محاولته العودة إلى العاصمة، وأن الدبيبة يعتمد بقاؤه في السلطة بشكل كبير على دعم “الميليشيات” في طرابلس، التي تستخدم الوضع للحصول على مناصب رئيسية.
وأوضح أفريكا انتليجنس أن صورة الدبيبة تضررت بسبب مقابلة وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش الأخيرة، بسبب اجتماعها مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، مما أثار جدلاً واسعاً في ليبيا، باعتبار أن تغير الموقف القطري يشير إلى احتمال سحب دعمها لحكومة الدبيبة، لافتا إلى أن عقيلة صالح أعلن دعمه لتشكيل حكومة موحدة جديدة واقترح تشكيل مجلس رئاسي جديد يعين رئيس وزراء وثلاثة نواب لإدارة المناطق الشرقية والجنوبية، بالإضافة إلى مدينة مصراتة ويسعى صالح إلى الحصول على موقع بارز في أي إعادة هيكلة سياسية جديدة.
ولفت أفريكا انتليجنس إلى أن اتفاقا ضمنيا بين عائلتَيْ حفتر والدبيبة للحفاظ على الوضع الراهن يبدو أنه على وشك الانهيار، كون حفتر يدعم فكرة حكومة موحدة، ولكنه يهدف إلى ضمان منصب رئيسي لأحد أبنائه مع الحفاظ على قيادة الجيش.
وتابع أفريكا انتليجنس أن بلقاسم حفتر، الذي يدير صندوق إعادة إعمار ليبيا، يحظى بدعم من قوى غربية وقد زار باريس في نوفمبر ومن المتوقع أن يزور لندن قريباً لمناقشة ترتيبات سياسية.وأشار أفريكا انتليجنس إلى أن سقوط نظام الأسد في سوريا يزيد من المخاوف بشأن توسع النفوذ الروسي في ليبيا وقوات “فاغنر” الروسية، التي أعيدت تسميتها إلى ” فيلق إفريقيا”، متمركزة الآن في المناطق الشرقية والجنوبية من ليبيا، وأن وجود قواعد روسية مثل قاعدة “السارة” الجوية جنوب ليبيا يثير شكوكاً حول خطط موسكو في المنطقة.
وأشار أفريكا انتليجنس إلى أن السفارة الأمريكية في ليبيا تدفع باتجاه خطة جديدة للانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة موحدة وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا تعمل على تشكيل لجنة استشارية مكونة من 30 عضواً لمراجعة العقبات الانتخابية ووضع إطار لتشكيل حكومة جديدة، فيما تركيا تعمل على تعزيز علاقاتها مع الحكومة في طرابلس مع استمرار محادثاتها مع مصر وفرنسا حول إنهاء الأزمة الليبية.