تحتفل ليبيا، الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر، بالذكرى 73 لاستقلالها وسط حالة من الانسداد السياسي ومساع من السلطة التشريعية تشكيل حكومة جديدة من أجل التهيئة لإجراء الانتخابات وإيقاف المراحل الانتقالية
وجاء إعلان استقلال البلاد تتويجًا لنضال الليبيين منذ وطأت أقدام المستعمر الإيطالي الأرض الليبية العام 1911، واستمر حتى الإعلان عن الاستقلال عبر قرار الأمم المتحدة الشهير الصادر في نوفمبر العام 1949 بمنح الاستقلال.
وفي مثل هذا اليوم من العام 1951، أعلن الملك إدريس السنوسي، من شرفة قصر «المنار» ببنغازي استقلال ليبيا، وقال في خطاب الاستقلال: “نعلن للأمة الليبية الكريمة أنه نتيجة لجهادها، وتنفيذًا لقرار هيئة الأمم المتحدة الصادر في 21 نوفمبر 1949، قد تحقق بعون الله استقلال بلادنا العزيزة”.
بمناسبة الذكرى الـ73 لاستقلال ليبيا التي تصادف اليوم 24 ديسمبر، هنأت البعثة الأممية في ليبيا الشعب الليبي بهذه الذكرى، معتبرة إياها مناسبة لاستحضار التضحيات الجسيمة، التي بذلتها ليبيا لنيل حريتها وسيادتها، وللاحتفاء بما أظهره مواطنوها من عزم وتصميم.
وقالت البعثة في بيان التهنئة إنه من المؤسف أن هذه الذكرى باتت، منذ ثلاث سنوات، مناسبة للتذكير بفشل إجراء الانتخابات، وتأجيل تطلعات الليبيين إلى التعبير عن إرادتهم الحرة، واختيار قادتهم وتجديد شرعية مؤسساتهم.
ولفتت البعثة الأممية إلى أنه من الأهمية بمكان أن يستلهم القادة الليبيون اليوم من إرث المؤسسين، وأن يجتمعوا على كلمة سواء؛ للحفاظ على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها.
ودعت البعثة جميع الأطراف المعنية إلى المشاركة البناءة في خطتها لإحياء العملية السياسية، وإبداء التعاون والتوافق لتجاوز الانسداد الراهن
وخلال كلمته بمناسبة عيد الاستقلال، قال قائد القادة العامة خليفة حفتر، إن الاستقلال هو أن يمتلك الشعب قراره في تقرير مصيره وإرادته ولكن يفقد قيمته ومعناه ويصبح مجرد ذكرى في سجلات التاريخ إذا تفككت وحدة البلاد وانتهكت.
وأكد خليفة حفتر أنه لا يمكن الاحتفال بذكرى استقلال ليبيا في ظل تصدع أركانها وأساساتها، متحدثا عن فشل جميع المبادرات والمساعي من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية، منوها بيقظة “القيادة العامة” في متابعة ما وصفها بالمتغيرات الخطيرة في المنطقة.
بدوره، هنأ مجلس النواب الشعب الليبي بعيد الاستقلال، مؤكدا أن الليبيين في أمس الحاجة إلى استحضار قيم الوحدة والتلاحم لمواجهة التحديات الراهنة والعمل على بناء مستقبل أفضل.
ويحتفي الشعب الليبي، بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد الاستقلال المجيد، وهي مناسبة وطنية لاستحضار مسار الكفاح الطويل واستشراف بناء الوطن وتجديد شرعية المؤسسات.
مناقشة حول هذا post