افتتحت السبت، في العاصمة طرابلس، أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، بحضور وفود رسمية من تونس، الجزائر، السودان، تشاد، والنيجر.
ويشهد اليوم الأول من المؤتمر مناقشات مكثفة حول آليات تعزيز الشراكة الإقليمية، وتطوير خطط عملية للتنسيق الأمني والاستخباراتي بين دول الجوار، بهدف إرساء أسس التعاون المستقبلي في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
بالمناسبة، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الليبية، اللواء محمود حمزة، أن انعقاد المؤتمر يعكس التزاما مشتركا بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وأنهم بحاجة إلى تنسيق الجهود مع دول الجوار بعد أن بدأ الإرهاب يضرب في كل أنحاء المنطقة
وأوضح محمود حمزة أن ليبيا تواجه تحديات تتطلب تعاوناً إقليمياً فعالاً، خاصة في ظل التحولات السريعة التي تشهدها المنطقة، وأنهم يواجهون تحديا رباعيا هو الإرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة والهجرة غير الشرعية.
من جانبهم، أعرب رؤساء الوفود المشاركة عن تقديرهم لمبادرة ليبيا باستضافة المؤتمر، مشددين على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، والتصدي لشبكات التهريب التي تؤثر على أمن واستقرار دول الجوار.
من ناحيته، أشاد مدير الأمن العسكري ونائب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية السودانية لواء ركن حسن بلال أحمد، بدور ليبيا في استقبال اللاجئين السودانيين، حيث أكد أنها قدمت لهم الإيواء والمعاملة الكريمة مثل المواطنين الليبيين في مجالات الصحة والتعليم، مشيرًا إلى أن ليبيا رفضت حتى تسميتهم لاجئين.
وخلال كلمته في المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا الذي عُقد في طرابلس السبت، تحدث اللواء حسن بلال عن الظروف الصعبة التي يمر بها السودان، التي تسببت في اعتداءات على المواطنين من مجموعات متمردة وإرهابية.
ودعا حسن بلال إلى ضرورة التعاون لإيجاد حلول لهذه التحديات ومواجهة الجماعات الإرهابية التي تهدد استقرار وأمن المنطقة، وعبر عن أمله في أن تعود ليبيا إلى مكانتها الإقليمية البارزة وتستعيد دورها الفاعل في المنطقة.
مناقشة حول هذا post