أيد مندوب فرنسا جهود خوري لتشكيل حكومة موحدة قادرة على تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتوازي، مشجعا الأطراف الليبية على التحاور بشكل سلمي لتشكيل حكومة جديدة.
وقال مندوب فرنسا إنه يجب الاستفادة من هذه المرحلة الإيجابية على إحياء العملية السياسية بالتعاون مع البعثة الأممية في ليبيا، مؤيدا تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يستفيد من مبادرات خوري.
وعبر مندوب فرنسا عن قلقه من الوضع الأمني في ليبيا في سياق انعدام الأمن في الإقليم وأنه لابد من انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
بدوره، قال مندوب روسيا إن الوضع الحالي في حالة جمود رغم محاولات تغيير هذا الواقع الذي لا يناسب أحدا، وأن الوضع الأمني متدهور ونرى مواجهات مسلحة باتت من يوميات الشعب الليبي ونفهم رغبة الليبيين أن يروا تغييرات إيجابية تتيح آفاقا للتغيير والتنمية في بلدهم.
ودعا مندوب روسيا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقديم مرشح لمجلس الأمن لوظيفة الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا بعد أشهر من استقالة باتيلي، معبرا عن قلقه من أن مجلس الأمن في حالة سباق مع الزمن ونحتاج مرشحا في عام 2025 لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
ولفت مندوب روسيا إلى أن هذا الوضع لا يحفز الأطراف الليبية ومن المهم أن تبقى البعثة الأممية نشطة وحاضرة، حاثا فريق الأمم المتحدة في طرابلس على العمل على إتاحة وساطة أممية ودعم للعملية السياسية الليبية.
وأشار مندوب روسيا إلى أن مؤتمر لندن لم تدع إليه الأطراف الدولية النافذة وحتى من الليبيين وخوري لم ترسل الرسالة المناسبة وهذه المبادرات ليس لها أي قيمة مضافة.
من جهتها، أيدت مندوبة الولايات المتحدة مقترح خوري بعقد مشاورات في صيغة أكثر شمولا، وأنهم في حاجة إلى عملية سياسية جديدة في ليبيا والأمم المتحدة هي الأكثر تأهيلا لقيادة هذه العملية، داعية المجتمع الدولي إلى مساندة جهود خوري التي قامت بعمل استثنائي للتواصل محليا ودوليا.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة، إن الحلول على أساس التوافق بالحوار ليست بعيدة المنال بل هي ضرورية وتسوية أزمة البنك المركزي دليل على ذلك، مساندة كل من يطالب بانتهاء انتهاكات حقوق الإنسان.
وأفادت مندوبة الولايات المتحدة بأن الوضع القائم غير قابلة للاستدامة وبدون فرصة تواجه ليبيا مزيدا من تآكل للسيادة والانقسام، وأن هناك طلبا من ليبيا لتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات بين قوات الأمن الليبية وقدرات مكافحة الإرهاب، مؤيدة طلب ليبيا للتكامل مع الشرق والغرب ومنع ليبيا من التورط في النزاع الإقليمي.
ولفتت مندوبة الولايات المتحدة إلى أنه يجب التواصل مع كل الأطراف للوصول إلى ميزانية موحدة والتوزيع العادل لإيرادات ليبيا ومعالجة العجز.
وعبرت مندوبة الولايات المتحدة عن تطلعها إلى تجديد نظام الجزاءات، وعن قلقها من نقل معدات وأسلحة من السفن الروسية التي أوصلت معدات عسكرية، مشددة على أن هناك تصديرا غير شرعي للنفط والمشتقات النفطية ومن الضروري التركيز على ذلك من فريق الخبراء.
مناقشة حول هذا post