دعا الرئيس السابق للحكومة في بنغازي فتحي باشاغا الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة عبر اتخاذ خطوات فورية وفعالة لحماية أرواح المواطنين وأرزاقهم، والعمل دون تأخير على معالجة الآثار الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية التي خلفتها غزارة الأمطار.
وأكد باشاغا على الحاجة الماسة إلى تبني رؤية وطنية شاملة لإعادة بناء وتطوير البنية التحتية، بما يضمن سلامة المواطنين والحد من تكرار هذه الأزمات، بعيداً عن المشاريع الدعائية التي تستنزف موارد الدولة ولا تسهم في معالجة المشكلات الأساسية التي يعاني منها المواطنون.
وقال فتحي باشاغا إن ما حدث يمثل دعوة صريحة إلى مراجعة الأولويات الوطنية ووضع احتياجات الشعب في صدارة السياسات الحكومية، مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة وبناء دولة قادرة على حماية مواطنيها وضمان استقرارهم.
وثمن فتحي باشاغا الجهود الجبارة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والعسكرية والمدنية، إلى جانب المبادرات الأهلية والمجتمعية، لمواجهة تداعيات هذه الأزمة والتخفيف من آثارها، مشيدا بروح التضامن الوطني التي برزت بوضوح في مواقف أبناء الشعب كون أن هذه المواقف تجسد الوحدة الوطنية وعمق الترابط بين أبناء الوطن الواحد في مواجهة التحديات المشتركة.
وأعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية، السبت، تحسن الأحوال الجوية بعد أن شهدت مناطق الشمال الغربي أمطاراً غزيرة خلال اليومين الماضيين.
وأفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية بأن المنخفض الجوي الذي تسبب في الأمطار تحرك بعيدا، متوقعا استقرار الأحوال الجوية الاثنين على معظم أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن احتمال سقوط أمطار خفيفة صباح اليوم على مناطق تمتد من الزاوية إلى سرت، قبل أن تتلاشى السحب الممطرة تدريجياً بعد ظهر اليوم، مع رياح نشطة نسبياً في معظم مناطق الشمال الغربي.
أما بالنسبة للمناطق الشرقية، فيتوقع المركز تكاثر السحب من مساء اليوم وحتى صباح الغد على مناطق أجدابيا، سهل بنغازي والجبل الأخضر، مع احتمال سقوط أمطار خفيفة، في حين ستشهد مناطق الجنوب، وخاصة الجنوب الغربي، أجواء باردة نسبياً.
وأعلنت وزارة الموارد المائية بالحكومة في بنغازي السبت، إرسال فرق عمل متخصصة، لمعاينة الأضرار الناتجة عن السيول في مدينة غريان، وتقديم المساعدة العاجلة للسكان المتضررين.
وشملت جهود الفرق تقييم الوضع الراهن للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المدينة، والعمل على تنفيذ الحلول الفورية للتخفيف من آثار الفيضانات.
وقالت الوزارة إن هذه الجهود تأتي ضمن إستراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرة المدن على مواجهة الكوارث الطبيعية، وضمان سلامة المواطنين، واستدامة الخدمات الأساسية، معربة عن استعدادها التام للتعاون مع الجهات المحلية والجهات المعنية، لتقديم الدعم اللازم، والعمل على مشاريع تحسين البنية التحتية في المنطقة.
ونعى جهاز الإسعاف والطوارئ ثاني عناصره التابع لفرع بني وليد مالك الدبيب، الذي توفي أمس الجمعة رفقة زميله هيثم العيهوري، بعدما جرفتهما السيول أثناء توجههما إلى مدينة ترهونة للمشاركة في عمليات الإنقاذ.
مناقشة حول هذا post