الحوار الأمريكي الروسي على التراب الليبي، لا يتوقف هذا ما ترجمته زيارة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف إلى بنغازي بعد أيام من زيارة وفد أميركي بقيادة المبعوث الخاص للولايات المتحدة ريتشارد نورلاند إلى سبها.
والثلاثاء، بحث قائد القيادة العامة خليفة حفتر رفقة رئيس أركان الوحدات الأمنية خالد خليفة حفتر ورئيس أركان القوات البرية صدام خليفة حفتر مع نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف سبل التعاون بين البلدين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وخلال زيارته الأحد الماضي إلى مدينة سبها، قال نورلاند في تصريح نشرته السفارة الأميركية عبر حسابها على منصة إكس “إنه لشرف لي وللقائم بالأعمال برنت أن نكون في سبها؛ حيث نجتمع اليوم مع مسؤولين وشركاء ليبيين للتأكيد على التزامنا المشترك بدعم الجهود المبذولة في جميع أنحاء البلاد لتحقيق الاستقرار والازدهار على المدى الطويل.”
وأجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند زيارة إلى سبها الأحد الماضي، التقى خلالها مسؤولي بلدية سبها لبحث سبل تعزيز الشراكة بين بلدية سبها والوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مجال تنمية القطاع الخاص في البلدية، وفقا لمنشور لبلدية سبها.
وخلال الزيارة، التقى نورلاند قائد القوات البرية في قيادة خليفة حفتر، صدام حفتر، وناقش معه قضايا حيوية تتعلق بحماية سيادة ليبيا، وتوحيد المؤسسات الأمنية، بحسب بيان لشعبة الإعلام الحربي.
وتأتي زيارة مسؤولي الجانبين، الأميركي والروسي، بعد أشهر من تداول تقارير حول عزم واشنطن وحلفائها الأوروبيين زيادة نفوذهما في ليبيا، وتعبيرهما عن قلقهما من تنامي النفوذ الروسي الذي يسعى لبناء “الفيلق الأفريقي” بإشراف يفكيروف، الذي زار بنغازي ست مرات منذ أغسطس 2023، للتمدد نحو دول العمق الأفريقي انطلاقاً من قواعد عسكرية تابعة لحفتر في الجنوب الليبي.
في سياق ذي صلة، أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية، بأن الديناميكيات بين القوتين تنعكس أيضا في العلاقات الداخلية لعائلة خليفة حفتر لاسيما بين ابنيه، حيث يبدو صدام أكثر انفتاحا على التعاون مع الولايات المتحدة، بينما يحتفظ خالد بعلاقات وثيقة مع موسكو.
وقالت نوف إنه من غير المعروف ما إذا كانت الولايات المتحدة قد دخلت في منافسة على النفوذ مع روسيا في المناطق الخاضعة لسيطرة حفتر وخاصة الجنوب القريب من منطقة الساحل.
وأوضحت من خلال تقرير لها أن نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف تكررت زياراته إلى بنغازي منذ أغسطس 2023، مما عزز الشائعات بأن موسكو بدأت تشكيل “الفيلق الأفريقي” في ليبيا ليحل محل قوات مجموعة فاغنر، الذي سيعمل ليس فقط في ليبيا، ولكن أيضًا في بوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
مناقشة حول هذا post