تشهد ليبيا، الأربعاء، حدادا وطنيا على ضحايا إعصار دانيال الذي ضرب مناطق شرق البلاد العام الماضي، محملة بأمطار غزيرة ورياح عنيفة أدت إلى انهيار سدي درنة، مسفرة عن مقتل آلاف الأشخاص وتدمير واسع النطاق بالمناطق الشرقية.
وفي 10 سبتمبر 2023، ضرب إعصار “دانيال” مدنا شرق ليبيا، أبرزها بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، فيما كانت درنة المتضرر الأكبر.
وأصدر رئيس الحكومة في بنغازي أسامة حماد القرار رقم 189 لسنة 2024 بمنح إجازة وتقرير حكم.
ويقضي القرار في المادة 1 باعتبار يوم الأربعاء الموافق 11 سبتمبر 2024 الذي يتزامن مع الذكرى الأولى لحادثة إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة والمدن والمناطق في شرق ليبيا، إجازة عمل لكافة الموظفين بالوزارات والجهات العامة وجميع المؤسسات الحكومية.
ويقدر وصول عدد القتلى إلى أكثر من 4333، وفق منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أيضا أن المفقودين المسجلين بلغوا 8500 شخص، في حين لا توجد حتى الآن حصيلة نهائية للضحايا.
في السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة، إنه بعد مرور عام على الإعصار دانيال والفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة والمناطق المحيطة بها في شرق ليبيا، تشيد بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بقدرة المجتمعات المحلية على الصمود والقوة التي عملت بلا كلل للتعافي من الكارثة.
وأعربت الأمم المتحدة عن خالص تعازيها مرة أخرى لكل من فقدوا أحباءهم، وتؤكد تحديد الحادي عشر من سبتمبر كيوم حداد وطني على درنة والأشخاص المتضررين.
بدورها، قالت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت جاغنون، إن الضرر الذي لحق بمدينة درنة والمناطق المحيطة بها واسع النطاق، حيث دمرت الفيضانات أحياء بأكملها ومدارس وأسواق وبنية أساسية عامة، مما أسفر عن مقتل عدة آلاف من الأشخاص وفقدان عدة آلاف من الأشخاص ونزوح العديد من الأشخاص من منازلهم.
وأوضحت جاغنون أن الأمم المتحدة انخرطت منذ عام بنشاط مع المجتمعات المحلية والسلطات والأشخاص المتضررين على الأرض، حيث قدمت الدعم الإنساني المستمر ودعم التعافي المبكر، وتركز جهود الأمم المتحدة الجارية والمخطط لها على التعافي والتنمية المستدامة طويلة الأجل في البلديات المتضررة.
وحثت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت جاغنون السلطات الليبية على مواصلة إعطاء الأولوية لإعادة بناء البنية الأساسية والمنازل الحيوية، واستعادة سبل العيش، وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في جميع المناطق المتضررة.
وأصدر البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تقريرا بمناسبة مرور نحو 6 أشهر على العاصفة دانيال التي اجتاجت شرقي ليبيا في سبتمبر الماضي.
وأفاد التقرير بأن تأثير الكارثة طال ما يقرب من 1.5 مليون شخص؛ أي ما يعادل 22% من سكان ليبيا.
وأضاف التقرير أن احتياجات التعافي وإعادة الإعمار في أعقاب الفيضانات الكارثية التي نجمت عن العاصفة تُقدر بنحو 1.8 مليار دولار، وأن قطاع الإسكان كان الأكثر تضررا، إذ تعرض ما يُقدر بأكثر من 18.5 ألف وحدة سكنية للدمار أو الضرر، وهو ما يعادل 7% من مجموع الوحدات السكنية في ليبيا.
ميدانيا، وقع المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة بالحكومة في بنغازي بلقاسم حفتر حزمة من المشاريع الضخمة في مدينة درنة مع الشركة الإماراتية GLOBAL CONTRACTING
وتضمنت المشاريع أعمال البنية التحتية وتجديدُها، وإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي وإنشاء محطتي تحلية لمياه البحر، وإنشاء سدود تعويقية في مجرى الوادي وقناة متكاملة لمجرى الوادي ومنه للبحر
كما ستنفذ الشركة الإماراتية مشروع حاجز الأمواج الذي يحافظ على الواجهة الساحلية للمدينة، إضافة لعدة مشاريع غرب الحدود الإدارية لمدينة درنة
مناقشة حول هذا post