قالت جريدة لوفيغارو الفرنسية، إن هناك خطر نشوب صراع جديد يلوح في الأفق بعد الأحداث الأخيرة المتعلقة بانخفاض إنتاج النفط في بلد غني بالموارد مثقل بالتوترات.
وكان موقع تي آر تي أفريكا، قال إن تكرار إغلاق حقل الشرارة وحقول إنتاج النفط في ليبيا واحد من الاضطرابات التي ضربت إنتاج النفط في العقد الفوضوي مما تركه مع إدارات منفصلة في الشرق والغرب.
والاثنين الماضي، أفاد مهندسان يعملان في حقل الشرارة النفطي لرويترز بأن الإنتاج في الحقل ارتفع إلى نحو 85 ألف برميل يومياً في خطوة تهدف إلى دعم مصفاة الزاوية النفطية بالإمدادات.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة على حقل الشرارة، بعد إغلاقة في السابع من أغسطس الجاري، لافتة في رسالة موجهة للشركاء والعملاء الأجانب إن حالة القوة القاهرة لن تنطبق على عمليات تحميل وتفريغ إنتاج النفط، ووفقا للمؤسسة فإنها ستعلن في وقت لاحق العودة إلى الوضع الطبيعي بمجرد زوال الظروف التي أدّت إلى استخدام القوة القاهرة.
وأكدت وكالة رويترز أن محتجين أغلقوا جزئيا حقل الشرارة النفطي، وفق ما نقلته عن مهندسيْنِ بالحقل.
بدورها، أكدت شبكة بلومبرغ الأمريكية أن الإنتاج في حقل الشرارة انخفض إلى 230 ألف برميل يوميا.
وأضافت بلومبرغ أن الإغلاق جاء بعد أن تلقى مشغلو الحقل أوامر بإغلاق جزئي للإنتاج، وذلك نقلا عن ثلاثة مصادر قالت إنهم على دراية مباشرة بعمليات التشغيل، وطلبوا عدم ذكر أسمائهم.
وفي 2 يناير الماضي، أعلن محتجون في أوباري إغلاق حقل الشرارة الإنتاجي، وذلك إلى حين “تحقيق حقوق فزان”، وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة على حقل الشرارة، وذلك بعد إغلاقه من قبل محتجين.
وينتج حقل الشرارة أكثر من 300 ألف بِرْمِيل يوميًا، وهو من أكبر الحقول النفطية الليبية. ويقع الحقل في حوض مرزق جَنُوب غربي البلاد، وتديره شركة أكاكوس، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة توتال الفرنسية وشركة “أو إم في” النمساوية. ويقع حقل الشرارة في منطقة أوباري التي تبعد نحو 850 كلم جنوب طرابلس.
مناقشة حول هذا post