كشف تقرير فرنسي أن الحكومة في طرابلس تستغل ملف الهجرة الشائك لممارسة لعبة مزدوجة مع الاتحاد الأوروبي وذلك لتحقيق منافع مادية وسياسية ما يمثل تهديدا للأمن القومي في أوروبا.
وشدد التقرير الذي بثته الإذاعة الوطنية الفرنسية على أن الحكومة في طرابلس تطلب المال من الاتحاد الأوروبي للاحتفاظ بالمهاجرين لكنها في المقابل تشتكي من وجودهم.
وكشف تقرير الإذاعة الفرنسية عن حجم الانتهاكات الليبية بحق المهاجرين، حيث جاء فيه أن ليبيا مازالت تعاني انعدام الأمن والفوضى، وتسيء معاملة المهاجرين الذين يعانون انتهاكات صارخة وفقا للأمم المتحدة.
في سياق ذي صلة، قال الباحث المتخصص في شؤون الهجرة، فرانسوا جيمين، إن الجانب الأوروبي سيتخذ المزيد من التدابير لمراقبة الحدود ومواجهة ظاهرة توافد اللاجئين من ليبيا وتونس.
وشدد على أن الحكومة في طرابلس تسعى للحصول على المزيد من الأموال والمنافع المادية مقابل الاحتفاظ بالمهاجرين في لعبة مزدوجة تثير غضب ومخاوف الساسة في أوروبا.
وقبل أيام، حث المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك المجتمع الدولي على النظر في وقف اتفاقياته مع ليبيا بشأن قضايا طالبي اللجوء والهجرة على خلفية معاناة المهاجرين في المنطقة والانتهاكات المرتكبة في حقهم من تعذيب واحتجاز في مراكز سرية.
ووفق تقرير المفوضية الأممية فقد مات أو فُقد أكثر من 2400 شخص منذ أبريل 2023 أثناء محاولتهم عبور وسط البحر الأبيض المتوسط منهم أكثر من 1300 غادروا من ليبيا.
مناقشة حول هذا post