أفاد المبعوث الأممي المستقيل عبد الله باتيلي، بأنه لا يمكن التوصل إلى حل في ليبيا طالما استمر اللاعبون الرئيسيون في البلاد في التحرك لاحتكار العملية السياسية.
واتهم باتيلي في حوار أجراه الموقع الرسمي للأمم المتحدة، الثلاثاء، القادة السياسيين في ليبيا بأنهم استمروا في التنافس ولم يكونوا مهتمين فعلياً باستقرار ليبيا.
وأضاف باتيلي أن الوضع الأمني أصبح مثيرا للقلق، لأن كل المجموعات تتنافس على المزيد من السلطة والثروات، ومن ثم زادت الخصومات والتوترات في جميع أنحاء ليبيا خاصة غرب البلاد.
وأشار المبعوث الأممي المستقيل إلى أنه لا وجود لأمل على المدى المتوسط أو حتى على المدى الطويل لأن يتسحن الوضع.
وحذر عبد الله باتيلي مما سماه الاهتمام الدولي والإقليمي الجديد بالموقع الجيوسياسي لليبيا، معتبرا أن ذلك جاء نتيجة مستجدات الأزمات الدولية والإقليمية بما فيها الحرب في أوكرانيا.
وأشار باتيلي إلى تأثير الأوضاع الإقليمية الأخرى على الوضع في ليبيا، حيث هناك الأزمة في منطقة الساحل التي تفاقمت خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك في مالي وبوركينا فاسو، وبالطبع وضع اللاجئين في تشاد.
ومن بين القضايا المؤثرة على الوضع الأمني في ليبيا ولها سياقات إقليمية ودولية، لفت باتيلي إلى ملف الهجرة غير النظامية، التي رأى أنها أحد عوامل أنشطة التهريب التي ازدهرت على يد المجموعات المسلحة.
وبلهجة متشائمة، رأى باتيلي أن البلاد تكاد تكون “متجراً” مفتوحاً للأسلحة التي تستخدم في التنافس السياسي الداخلي بين مختلف الأطراف، لافتا إلى وجود صفقات وسباق للتسلح بين الأطراف الداخلية الليبية.
وتابع أن أن ليبيا تكاد تكون “دولة مافيا” تهيمن عليها أعداد من المجموعات المسلحة المتورطة في الكثير من عمليات التهريب بما فيها الاتجار بالبشر والمعادن مثل الذهب وتهريب المخدرات.
مناقشة حول هذا post