بحث القائد العام خليفة حفتر رفقة رئيس الحكومة في بنغازي أسامة حماد مع رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا المستقيل عبد الله باتيلي ونائبه رئيس البعثة الأممية للشؤون السياسية – رئيس البعثة بالوكالة ستيفاني خوري آخر التطورات السياسية للأزمة الليبية، وأهمية مواصلة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جهودها الرامية للدفع بالعملية السياسية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة؛ تحقيقاً لتطلعات الشعب الليبي.
وبدوره، عبر حماد عن رغبته في التوفيق التام للبعثة الأممية للدعم في ليبيا في جهودها المبذولة لحل الأزمة الليبية وتقديم الدعم لجميع الأطراف، والمساعدة في إنهاء حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي التي تمر بالبلاد.
وأكد رئيس الحكومة أن القيادة العامة والحكومة تسعيان حثيثا لتقديم كافة الخدمات الضرورية للمواطنين وتوفير كل الاحتياجات اللازمة في كافة المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها.
وأفاد أسامة حماد بأنه وفقا لتوجيهات القائد العام باشرت الحكومة تنفيذ الخطط المدروسة لإعادة الإعمار والاستقرار والتنمية في شرق ليبيا وجنوبها، وغالبية مدن وقرى المنطقة الغربية مثل مصراتة وعدة بلديات بطرابلس منها تاجوراء وسوق الجمعة والجبل الغربي وغيرها من المدن والمناطق.
وأوضح رئيس الوزراء أنه نظرا لتحسن الحالة الأمنية بفضل مجهودات جميع أفراد الجيش الليبي، وكل مكونات وزارة الداخلية تمكنت الحكومة من إبرام الكثير من عقود الإعمار والتنمية مع العديد من الشركات الأجنبية، وتم توفير البيئة الآمنة لها، والتي باشرت منذ مدة مراحل التنفيذ الفعلي في كل مدن ليبيا، ناهيك عن العديد من المشاريع التي تم إنجازها على أرض الواقع.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن القيادة العامة والحكومة في بنغازي لم تهمل أو تؤجل العمل على ملف المصالحة الوطنية، إذ في الأيام الماضية قامت رفقة المدير العام لصندوق تنمية وإعمار ليبيا بجولة ميدانية في مدن الجنوب والوسط، وتم إجراء اللقاءات والاجتماعات مع كافة المكونات الاجتماعية والتي استمر الخلاف بينها لأكثر من عشر سنوات مضت، وأسفرت الجهود عن إتمام المصالحة بين الأهالي وقبائل التبو في مدينة مرزق، وكذلك المكونات الاجتماعية من قبائل إزوية والتبو في الجنوب الشرقي في الكفرة وربيانة ، وقد تضمنت المصالحة جبر الضرر من خلال الاتفاق بأن تتكفل الحكومة بدفع الدية لأولياء الدم من جميع الأطراف ودفع التعويضات عن الخسائر المادية.
ولفت حماد إلى أن القيادة العامة والحكومة استطاعت مواجهة تداعيات أزمة إعصار دانيال التي تسببت في كارثة درنة وبقية مدن الجبل الأخضر، وبانتهاء أعمال الإنقاذ والإغاثة تم البدء فورا بأعمال إعادة إعمار مدينة درنة وبقية المدن المتضررة، وتم عقد مؤتمر دولي حول عملية إعادة الإعمار، وإنشاء صندوق إعادة إعمار درنة والمدن المتضررة،
بالإضافة إلى جبر الأضرار ودفع مبالغ مادية كبيرة للتعويض عن الأضرار المادية في الممتلكات والأرزاق، مشيرا إلى أن القيادة العامة والحكومة ة واجهتا الأزمة البيئية التي مرت بها مدينة زليتن، وتم اتخاذ إجراءات فورية للمساعدة في احتواء الأزمة، مشيرا إلى أن جهود الاتفاق نجحت في توحيد الميزانية العامة لكافة القطاعات العامة في ليبيا والتي تُوجت باعتمادها من مجلس النواب لتكون ميزانية واحدة لكل الدولة الليبية.
مناقشة حول هذا post