أفادت صحيفة لوبوان الفرنسية بوجود تحرك روسي شرق ليبيا بحرا تمثل في وصول شحنات معدات وأسلحة إلى طبرق.
وأوضحت الصحيفة أن المعدات وصلت تجهيزا لنشر الفيلق الأفريقي وهي المعدات نفسها المرسلة إلى النيجر وبوركينا فاسو.
وأشارت لوبوان الفرنسية إلى رسو سفينتي إيفان غرين، ألكسندر أوتراكوفسكي في ميناء طبرق قادمتين من قاعدة طرطوس البحرية الروسية في سوريا، لافتة إلى أن السفينتين العسكريتين بقيتا في البحر الأسود من أجل لجلب المعدات اللوجستية والمدفعية في الحرب الروسية الأوكرانية.
في سياق ذي صلة، كشف موقع “إكسبرس ديفنس” الأوكراني أن روسيا نقلت معدات عسكرية من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس السورية إلى ميناء طبرق.
وأفاد الموقع الأوكراني عن جهات استخباراتية بأن عمليات النقل استمرت من الرابع إلى الثامن من أبريل، لافتا إلى نقل المعدات العسكرية بواسطة سفينتي إنزال تابعتين للأسطول الشمالي للبحرية الروسية دخلتا المتوسط قبل أسبوعين.
وأوضح الموقع أن الإمدادات الروسية إلى ليبيا غير مؤكدة، ولا تميز بشكل واضح من خلال صور الأقمار الصناعية التي تظهر تحميل معدات على السفن الروسية في طرطوس ما قد يثير مخاوف من توتر جديد في المنطقة.
في سياق ذي صلة، حذر قائد قيادة العمليات في الجيش الألماني، بيرند شوت، من تزايد النفوذ العسكري الروسي في دول إفريقية من بينها ليبيا.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن نية روسيا الأصلية هي سد الثغرات ذات الصلة بالسياسة الأمنية في ظل الفراغ الحالي وتحاول قلب الوضع لصالحها ودرء النفوذ الغربي.
وأضاف قائد قيادة العمليات في الجيش الألماني أنه بعد الانقلابات العسكرية التي شهدها غرب أفريقيا في الأعوام الأخيرة، وسعت روسيا تدريجيا نفوذها وحلت محل دول غربية وأوروبية في الوجود في المنطقة.
وأفاد شوت بأن الوجود الروسي يشكل حزاما بريا يمكن أن يمتد تقريبا من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، لافتا إلى أن روسيا تنشط عسكريا في بوركينا فاسو ومالي وسط بوادر على بدء التعاون العسكري في النيجر، إلى جانب الاجتماعات التي تجري على المستوى السياسي في تشاد كما تنشط القوات الروسية في ليبيا منذ عام 2016 على شكل مجموعة تدعى فاغنر والتي شاركت في الحرب على طرابلس مع قوات حفتر عام 2019 .
مناقشة حول هذا post