قالت المبعوثة الأممية السابقة بالإنابة ستيفاني وليامز، إن الدبيبة أعلن خلال ملتقى الحوار السياسي الليبي المنظم برعاية الأمم المتحدة رسميًا عدم ترشحه للرئاسة ووقّع إعلانًا رسميًا بذلك، إلا أنه بعد بضعة أشهر نكث وعده بخرق صارخ وهو ما اعتبره ليبيون خيانة سياسية أضعفت عملية السلام وعرقلت الطريق نحو الانتخابات.
وأضافت وليامز لوكالة نوفا الإيطالية أنها فضيحة الرشاوى في ملتقى الحوار السياسي في جنيف تلقت بشأنها بلاغات لاتهامات بالفساد للتأثير على تصويت أعضاء الحوار واتصلت فورا بالنائب العام ولجنة خبراء الأمم المتحدة طالبين منهما التحقيق وأبلغوهم بعدم وجود أدلة دامغة وبعد أسابيع ظهرت تسريبات شوّهت العملية برمتها ولو كانت هناك أدلة بالفعل كان من الواجب نشرها فورًا احترامًا للشفافية.
وأفادت وليامز لوكالة نوفا الإيطالية بأنه من الأخطاء الجسيمة خيانة الصلاحيات التي منحها ملتقى الحوار في جنيف للحكومة الجديدة حيث كان من المفترض أن تكون السلطة التنفيذية تهدف إلى تحقيق اللامركزية وضمان تمويل البلديات لتسهيل تنظيم الانتخابات لكن تحولت إلى نظام محاصصة تقليدي وهذا انحراف، لم يُعرّض مصداقية العملية الانتقالية للخطر فحسب، بل أضرّ أيضًا بالشروط الدنيا اللازمة للتوصل إلى تصويت شامل وشفاف حقًا.
وتابعت المبعوثة الأممية السابقة بالإنابة ستيفاني وليامز أن اتفاق النفط السري في أبوظبي بين عائلتي الدبيبة وحفتر عام 2022 أحدث زلزالًا سياسيًا ومؤسسيًا داخليًا حيث إن استبدال مصطفى صنع الله على رأس المؤسسة الوطنية للنفط ترك أثرا مدمرا على استقلالية المؤسسة وسلامتها التي لطالما حظيت بحماية المجتمع الدولي واعتبارها مقدسة، وأن هذه الحادثة دفعتها إلى ترك منصبها في الأمم المتحدة في يوليو 2022.
وأشارت وليامز إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع لم تكونا على علم بالأمر تمامًا بـ “الضوء الأخضر” الشهير لهجوم حفتر على طرابلس ولم تكونا حتى على علم بأن ترامب اتصل بحفتر وهو أمر مُربك لا يحدث أبدًا في واشنطن.
مناقشة حول هذا post