بات الإخلاف بالوعد سمة مميزة لعبد الحميد الدبيبة الذي قال أمام الليبيين، إنه سيباشر إجراءات تسفير عائلة المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة لزيارته والاطمئنان عليه، لكن شيئا من ذلك لم يحدث!
أبعاد أجرت مقابلة مع عائلة المريمي لمتابعة مستجدات تسليم رب الأسرة للولايات المتحدة الأمريكية كمتهم في قضية لوكربي، وبدورها أكدت العائلة أن حكومة الدبيبة لم تفِ بوعودها بشأن تسهيل التأشيرات للذهاب نحو واشنطن.
“لا وجود لأدلة تثبت إدانته”
وقالت عائلة أبوعجيلة، إنها لا تنتظر شيئا من هذه الحكومة، مشيرة إلى وجود مساع من طرف محامي الدفاع لإصدار التأشيرات، مؤكدة أن إدانة الدبيبة في خطابه الأخير لمسعود في القضية “عار عن الصحة” إذ لا توجد أدلة إدانة ثبتت ضده، كما أن واشنطن تعتبره “مشتبها به” حتى الآن.
وتأسفت العائلة خلال حديثها لـ أبعاد عن الحال الذي آلت إليه حكومة الدبيبة، مبدية استغرابها من تواطؤها مع الأجنبي ضد مواطن ليبي، وتسليمه بعد اختطافه من قبل القوة المشتركة من وسط منزله، والاعتداء على زوجته وابنته.
وبشيء من الحسرة، ذكرت عائلة أبوعجيلة مسعود أنها لم تتمكن من الحصول على معلومات كافية بشأن حالته الصحية، باعتباره يعاني أمراضا مزمنة، مضيفة: “ونحاول التواصل مع مكتب المحامي لإيفادنا بالمعلومات”.
على واشنطن إثبات الصلة بين مسعود والقنبلة
ويتوافق حديث عائلة المريمي، مع ما ذكرته صحيفة ميدل إيست مونيتور من أنه يتعين على المدعين العامين في واشنطن إثبات صلة بين مسعود والقنبلة، وأنه فعلا من صنعها، حيث تزعم الولايات المتحدة أنه اعترف بذلك أثناء استجوابه بسجن الهضبة في طرابلس، لافتة إلى أن كثيرين يتساءلون عن مدى إمكانية أن يكون هذا الاعتراف مقبولا “بالنظر إلى الظروف التي تم انتزاعه فيها”.
مناقشة حول هذا post