أفادت وكالة نوفا الإيطالية بأن الزيارة المتكررة لنائب وزير الدفاع الروسي يونس يفكوروف إلى بنغازي تؤكد الأخبار المتداولة بشأن تشكيل موسكو للفيلق الإفريقي في ليبيا ليحل محل قوات الفاغنر مع نهاية العام الجاري.
وأنهى نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف زيارة إلى بنغازي التقى قائد القيادة العامة خليفة حفتر وغادرها الاثنين الماضي متوجهاً إلى نيامي للقاء قادة المجلس العسكري في النيجر.
وأكد يونس بك يفكيروف لحفتر التزام موسكو بدعم وتعزيز قواته في مجال التدريب ورفع الكفاءة، حيث نقل مكتب حفتر الإعلامي في إيجاز صحافي إنه ويفكيروف أجريا محادثات أكدا خلالها “العلاقة الودية” بين قيادة حفتر وموسكو و”أهمية تطويرها في المجالات العسكرية والاقتصادية”.
إقليميا، وصل يفكيروف نيامي، الاثنين، وبحث رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال عبد الرحمن تياني، ووزير الدفاع الجنرال ساليفو مودي، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع والتنمية الاقتصادية، وفق ما أفاد به المجلس العسكري في النيجر على حسابه الرسمي بمنصة إكس.
ونقل المجلس العسكري النيجري عن يفكيروف التزام موسكو بدعم النيجر في تطلعاتها المشروعة، والرغبة في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين لبحث الحلول للتحديات الإقليمية والدولية.
وصاحب الحراك العسكري الروسي نشاط دبلوماسي موازٍ، أطلقه وزير الخارجية سيرغي لافروف من عاصمة الكونغو، برازافيل، في زيارة رسمية تستغرق يومين بدأت منذ أمس الاثنين، تهيمن عليها الأزمة الليبية.
ومن المتوقع أن تقوده الزيارة الأربعاء إلى نجامينا حيث سيلتقي الرئيس محمد إدريس ديبي، المنتخب والمنصّب حديثا، لبحث التعاون المشترك بين البلدين والوضع العام في منطقة الساحل والصحراء.
بالتزامن، وصل صدام نجل حفتر، الذي يحمل صفة رئيس أركان القوات البرية العاصمة التشادية أنجامينا التقى فيها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، وبحسب الصفحة الرسمية لرئاسة أركان القوات البرية بقيادة حفتر، فإن صدام بحث بصفته مبعوثاً لوالده بحث مع ديبي سبل التعاون والتنسيق في جميع الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية بما يخدم المصالح المشتركة.
وكانت صحيفة لوبوان الفرنسية أفادت بوجود تحرك روسي شرق ليبيا بحرا تمثل في وصول شحنات معدات وأسلحة إلى طبرق.
وأوضحت الصحيفة أن المعدات وصلت تجهيزا لنشر الفيلق الأفريقي وهي المعدات نفسها المرسلة إلى النيجر وبوركينا فاسو.
وأشارت لوبوان الفرنسية إلى رسو سفينتي إيفان غرين، ألكسندر أوتراكوفسكي في ميناء طبرق قادمتين من قاعدة طرطوس البحرية الروسية في سوريا، لافتة إلى أن السفينتين العسكريتين بقيتا في البحر الأسود من أجل لجلب المعدات اللوجستية والمدفعية في الحرب الروسية الأوكرانية.
في سياق ذي صلة، كشف موقع “إكسبرس ديفنس” الأوكراني أن روسيا نقلت معدات عسكرية من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس السورية إلى ميناء طبرق.
وأفاد الموقع الأوكراني عن جهات استخباراتية بأن عمليات النقل استمرت من الرابع إلى الثامن من أبريل، لافتا إلى نقل المعدات العسكرية بواسطة سفينتي إنزال تابعتين للأسطول الشمالي للبحرية الروسية دخلتا المتوسط قبل أسبوعين.
وأوضح الموقع أن الإمدادات الروسية إلى ليبيا غير مؤكدة، ولا تميز بشكل واضح من خلال صور الأقمار الصناعية التي تظهر تحميل معدات على السفن الروسية في طرطوس ما قد يثير مخاوف من توتر جديد في المنطقة.
مناقشة حول هذا post