كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، عن مداهمة منزل قائد مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين، وعثوره على مجموعة صور وأسلحة إلى جانب مبالغ مالية وجوازات سفر مزورة.
وتمكن الأمن الفيدرالي من العثور على صور لبريغوجين وهو يرتدي لباسا عسكريا لدول مختلفة، إحداها صورة له بـلحية طويلة مرتديا لباس ضباط القيادة العامة التابعة لحفتر.
كما عثر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي على مقطع فيديو يوثق وجود مبالغ مالية من العملات الأجنبية إلى جانب سبائك من الذهب وغرف تحكم تحتوى على أجهزة كومبيوتر يستخدمها بريغوجين في حملته للتضليل الإعلامي، وفق ما نشره موقع روسيا اليوم.
وتنشط مجموعة فاغنر العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ سنوات، وظهر نشاطها للعلن في ليبيا عام 2019، إبان عدوان حفتر على طرابلس.
ويقدر عدد عناصر فاغنر في ليبيا نحو 2000 مقاتل معظمهم من روسيا وشرق أوكرانيا وصربيا، إلى جانب عناصر من سوريا، يتخذون مواقع حيوية لتمركزاتهم كقاعدة القرضابية الجوية في سرت والميناء البحري وقاعدة الجفرة الجوية، وعدد من الحقول النفطية في الجنوب.
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري قوله إن طائرات مسيرة مجهولة قصفت قاعدة الخروبة الجوية حيث ينتشر عدد من قوات فاغنر الروسية، ولم يتحدث المصدر عن سقوط ضحايا.
في السياق، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن زيارة أجراها مبعوث روسي إلى خليفة حفتر في بنغازي بعد أيام من تمرد شركة فاغنر في روسيا، وطمأنه بأن موسكو ستبقي أكثر من ألفي مقاتل وفني وعامل من شركة فاغنر في ليبيا.
بدوره، قال سفير أمريكا ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن هجوم حفتر على طرابلس عام 2019 وجلبه عناصر فاغنر عطل التوصل إلى اتفاق سياسي لعامين على الأقل.
وأوضح نورلاند خلال كلمة له في منتدى سياسي بواشنطن، أن المؤسسات السياسية الليبية بحاجة إلى إعادة توحيدها، مشددا على أن الانتخابات هي الحل.
والأسبوع الماضي، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن واشنطن تعتزم اتخاذ تدابير جديدة هذا الأسبوع ضد أنشطة مجموعة فاغنر في إفريقيا، وقال ميلر في تصريح للصحافيين، إن الولايات المتحدة ستتخذ تدابير إضافية ضد مجموعة فاغنر، لمحاسبتها على قيامها بأنشطة تدميرية في أفريقيا.
واعتبرت الولايات المتحدة، أن المواجهة بين مجموعة فاغنر والدولة الروسية تؤكد المخاطر التي يشكلها المرتزقة على البلدان الأفريقية التي تقيم شراكات معهم، وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية، بأن الولايات المتحدة تشدد على الرسالة التي وجهناها لهذه البلدان علنا، وبشكل خاص في الماضي، ومفادها أن دخول فاغنر البلاد يعقبه الموت والدمار.
مناقشة حول هذا post