بعد اجتماع تونس، اجتماع ثان لقادة الوحدات العسكرية والأمنية من كافة ربوع ليبيا، من أجل بلوغ الانتخابات وتجديد شرعية المؤسسات وتوحيد المؤسسة العسكرية واستكمال المصالحة الوطنية الشاملة.
الاتفاق على إيجاد حكومة موحدة لكل مؤسسات الدولة
أكد اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة بعدد من قادة الوحدات العسكرية والأمنية في طرابلس بحضور المبعوث الأممي إلى عبد الله باتيلي الاتفاق على إيجاد حكومة موحدة لكل مؤسسات الدولة الليبية.
توحيد المؤسسة العسكرية
وشدد بيان صادر الاثنين في ختام الاجتماع، على مواصلة العمل في طريق توحيد المؤسسات العسكرية من خلال رئاستي الأركان وتوحيد المؤسسات الأمنية وباقي مؤسسات الدولة.
وأكد البيان المضي في مسعى الانتخابات وحث مجلسي النواب والأعلى للدولة على استكمال الإجراءات المنوطة بهم، وأن يكون الحوار ليبيا -ليبيا وداخل الأراضي الليبية.
وحث بيان البعثة على زيادة المجهودات لحل مشاكل المهجرين والنازحين والمتضررين من الاقتتال والحروب، استكمال جهود المصالحة الوطنية وجبر الضرر.
كما اتفق المجتمعون على عقد الاجتماع القادم خلال شهر رمضان في مدينة بنغازي.
البعثة..اجتماع هو الأوسع منذ عقد من الزمن
وفي تعليقها على نتائج الاجتماع، قالت البعثة الأممية إلى ليبيا إن الاجتماع يعد الأوسع الذي يعقد داخل ليبيا منذ عقد من الزمن.
وأضافت البعثة في تغريدة على تويتر، الاثنين أن الاجتماع يهدف إلى متابعة الالتزام الذي عبر عنه المشاركون خلال اجتماع 15 مارس في تونس بشأن العمل معا لتهيئة الظروف المواتية لإجراء الانتخابات 2023.
وأضافت البعثة أن باتيلي جدد دعوته لـ “جميع القادة في الشرق والغرب والجنوب إلى توطيد دعائم السلام في ليبيا”، مشيرا إلى أن “قادة الوحدات الأمنية والعسكرية سيضطلعون بدور مهم في التوافق حول الترتيبات الأمنية والقضايا الرئيسية الأخرى التي ترافق المسار الانتخابي”.
إرساء بيئة آمنة للدفع بالعملية السياسية
وفي الخامس عشر من مارس بتونس، وبحضور المبعوث الأممي، نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعا شاركت فيه اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وعدد من قادة الوحدات العسكرية والأمنية في المنطقتين الغربية والشرقية، بهدف إرساء بيئة آمنة ومواتية للدفع بالعملية السياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال العام الحالي 2023.
وأكد المجتمعون على أن مصالح ليبيا وشعبها تأتي في المرتبة الأولى، وأنها تتجاوز كل المصالح الشخصية للأطراف كافة، متفقين على توحيد الصف، والمضي قدما باتجاه تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا خلال العام الجاري 2023، والتواصل بين قادة الوحدات الأمنية والعسكرية من أجل العمل الأمني المشترك لضمان تأمين العملية الانتخابية.
إعادة الشرعية للمؤسسات
وفي اجتماع مجموعة العمل الدولية، حث المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي جميع المشاركين على تقديم الدعم الجماعي لإجراء الانتخابات من أجل إعادة الشرعية للمؤسسات الليبية.
وأشاد باتيلي بتحلي القادة العسكريين بالروح الوطنية في جميع الاجتماعات التي ترأسها، سواء داخل ليبيا أو خارجها، مرحبا بمشاركة رؤساء الأركان وجهودهم في سبيل توحيد المؤسسات العسكرية.
وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره للقادة العسكريين على التزامهم، قائلا إنه “إذا اجتمع القادة السياسيون بنفس الروح، لكانت الأزمة في ليبيا قد حلت منذ وقت طويل”..
بريطانيا ..المجتمع الدولي على استعداد لدعم ليبيا
بدورها، رحبت سفيرة المملكة المتحدة في ليبيا، الرئيسة المشاركة لمجموعة العمل الأمنية لهذا الشهر، كارولين هورندال، بالتقدم الذي أحرزته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) منذ آخر اجتماع لمجموعة العمل الأمنية، مؤكدة أهمية البناء على هذا الزخم للحفاظ على أمن ليبيا وترسيخه.
وقالت هورندال “مع إمكانية إجراء انتخابات في ليبيا، فإن ضمان بيئة سليمة وآمنة أمر بالغ الأهمية”، موضحة أن هذا يستلزم انخراط جميع الجهات السياسية والأمنية في حوارات بناءة حول أمن الانتخابات، كون المجتمع الدولي على استعداد لدعم ليبيا في هذه الجهود.
الحداد والناظوري يؤكدان ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية
وفي سياق مساعي توحيد المؤسسة العسكرية، شارك كل من الفريق أول ركن “محمد الحداد”، والفريق أول “عبدالرازق الناظوري”، في فعاليات مؤتمر رؤساء الأركان لجيوش دول قارة إفريقيا والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، والتي عقدت في العاصمة الإيطالية.
وناقشت الفعاليات عددا من المواضيع التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك أساليب وطرق حماية الموارد، والاستعداد للأزمات وآلية الاستجابة لها، وأيضاً آفاق استخدام التقنية الحديثة والاستفادة منها.
وعلى هامش أعمال المؤتمر عقدت اجتماعات ثنائية منفصلة مع رئيس أركان الدفاع الإيطالي، وكذلك مع رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، كما التقى
كما التقى الفريق أول ركن “محمد الحداد”، والفريق أول “عبدالرازق الناظوري”، قائد القيادة العسكرية للقوات الأمريكية في إفريقيا “الأفريكوم” الجنرال “ميشل لانجلي”، مؤكدين على وحدة التراب الليبي، والمحافظة على السيادة الوطنية، وحرمة الدم الليبي، والمضي قدماً لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وتشكيل قوة مشتركة كخطوة أولى لحماية الحدود، وتبني مشروع وطني لاستيعاب الشباب وإدماجهم في مؤسسات الدولة.
دمج المسلحين
بالموازاة، أكد مصدر عسكري ليبي رفيع المستوى لوكالة سبوتنيك الروسية اتفاق الفريق أول ركن محمد الحداد، والفريق أول عبدالرازق الناظوري، على دمج المجموعات المسلحة بالمؤسسة العسكرية أو المؤسسات المدنية.
وأضاف المصدر لسبوتنيك أن الحداد والناظوري اتخذا هذا القرار عقب اتفاقهما على تشكيل قوات ليبية مشتركة لحماية الحدود، مردفة أن الشباب الذين لا يرغبون في دمجهم بالمؤسسة العسكرية وتركوا أسلحتهم ومجموعاتهم ستكون لهم عملية تأهيل بمؤسسات مدنية أخرى
وأفادت وكالة سبوتنيك بأن هذه الخطوة تستهدف سحب السلاح وتحويل التشكيلات المسلحة بدلا من عائق أمني إلى قوة منتجة وداعمة للأمن
مناقشة حول هذا post