أعربت مندوبة المملكة المتحدة في مجلس الأمن عن قلقها من العنف الذي شهدته طرابلس وحثت الجميع على ضبط النفس.
وأضافت مندوبة المملكة المتحدة أن اشتباكات طرابلس كشفت عن هشاشة الوضع الأمني في ليبيا وضرورة تحقيق تقدم سياسي مستدام، معربة عن قلقها إزاء تدهور الظروف السياسية والاقتصادية مما يهدد وحدة واستقرار ليبيا.
بدوره، قال مندوب فرنسا بمجلس الأمن: الاشتباكات الأخيرة في طرابلس أظهرت الحاجة الملحة لإيجاد حكومة جديدة قادرة على إجراء الانتخابات للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها
ودعا مندوب فرنسا جميع الفاعلين الليبيين والدوليين إلى تجاوز الانقسام خدمة للمصلحة العليا للشعب الليبي، وأنه يجب أن يسير إحياء العملية السياسية جنبا إلى جنب مع إحياء التقدم في المجال الاقتصادي وضمان استقلال مؤسسات التدقيق والشفافية.
وأفاد مندوب فرنسا بأنه من الضروري إعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في أقرب وقت ممكن لإنهاء وجود الجماعات المسلحة والميليشيات لاسيما في العاصمة، لافتا إلى أنه لا تزال الهدنة هشة ونشيد بجهود الوساطة وبالعمل الدؤوب للبعثة الأممية والمجلس الرئاسي وندعو الجميع إلى احترام الهدنة ووقف إطلاق النار.
من جهته، قال مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن هدفهم النهائي رؤية حكومة ليبية تؤكد على سيادتها وتحافظ على أمن البلاد واستقرارها.
وأكد مندوب الولايات المتحدة أن اجتماع برلين كان فرصة فريدة للبرهنة على دعمه لعملية سياسية بقيادة ليبية، وأن استقلال المؤسسات في ليبيا كمؤسسة النفط والمصرف المركزي ضروري من أجل استقرار ليبيا.
وشجع مندوب الولايات المتحدة على عملية التكامل الأمني بين الشرق والغرب ونرحب بتجديد الحظر على توريد الأسلحة.
من ناحيته، قال مندوب الصين بمجلس الأمن، إن النهوض بالعملية السياسية في ليبيا مفتاح الاستقرار في المنطقة مرحبا بجهود البعثة الأممية في هذا المسار.
وحث مندوب الصين كل الأطراف على تعزيز الحوار والتواصل وإقامة الترتيبات الأمنية لمنع العودة للنزاع العنيف في ليبيا، وأن التحديات الاقتصادية في ليبيا زادت وتدهور العملة سيؤثر على استقرار البلاد.
وقال مندوب روسيا بمجلس الأمن، إن الوضع القائم في ليبيا ناتج عن الانقسامات السياسية والسبيل الوحيد إقامة عملية سياسية جامعة لإخراج البلاد من أزمتها.
وأفاد مندوب روسيا بأن عدم توافق الليبيين أدى إلى تآكل الوضع الأمني في البلاد وكافة أرجاء ليبيا تعاني من الاشتباكات بين الجماعات المسلحة والأوضاع لا تزال مشتعلة جداً.
وأشار مندوب روسيا إلى أن التطورات الأخيرة في ليبيا بيّنت الجمود الذي تشهده البلاد وحتى نقيم هدوءا يعم أرجاء البلاد علينا بذل الجهود لتوحيد القوات المسلحة الليبية وإعادة دمج المقاتلين في المؤسسات الرسمية.
من جانبه، دعا مندوب اليونان لاستئناف العملية السياسية في ليبيا وسحب كافة القوات الأجنبية واحترام حقوق الإنسان، وإلى استئناف عاجل للعملية السياسية في ليبيا بجدول زمني واضح يُفضي إلى تشكيل حكومة موحدة وتنظيم انتخابات شفافة.
وأكد مندوب اليونان دعمه الكامل لجهود الأمم المتحدة والبعثة الأممية مشيدا بعمل الممثلة الخاصة وتوصيات اللجنة الاستشارية وضرورة إشراك دول الجوار لضمان حل شامل ومستدام.
ورحب مندوب اليونان بقرار المجلس الرئاسي بتشكيل لجنة للإشراف على الترتيبات الأمنية والعسكرية مؤكدا أن استقرار في ليبيا يتطلب انسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة وتعزيز الرقابة على تنفيذ حظر السلاح، داعيا إلى توحيد الجهود الأمنية تحت سلطة الدولة ووقف أي تصعيد من شأنه تقويض الاستقرار.
وشدد مندوب اليونان على ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان في ليبيا، مطالبا بتحسين أوضاع المعتقلين ومكافحة الاحتجاز غير القانوني.
وحذر مندوب اليونان من تزايد الهجرة غير النظامية شرق ليبيا خاصة نحو الجزر اليونانية وندعو إلى تفكيك شبكات التهريب وضمان كرامة المهاجرين واللاجئين.
مناقشة حول هذا post