وجه الملتقى الوطني الجامع لأبناء ليبيا الذي انعقد بمنطقة سوق الجمعة في طرابلس نداءً إلى جميع القوى الوطنية بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة موحدة تتولى إنهاء الانقسام القائم بين المؤسسات وبناء دولة تسودها العدالة والقانون.
وعبر الملتقى عن دعمه الصريح لخارطة الطريق الأممية التي عرضتها المبعوثة الخاصة هانا تيتيه أمام مجلس الأمن في أغسطس الماضي، مؤكداً أن هذه المبادرة تمثل الإطار الأمثل لإعادة ترتيب البيت الليبي وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة.
ودعا الملتقى إلى تغيير حقيقي يعيد إلى الدولة هيبتها ويمنح المواطن حقه في العيش الكريم وتسريع الخطوات نحو تشكيل حكومة موحدة تنهي حالة الانقسام وتفتح الطريق أمام إجراء الانتخابات العامة باعتبارها المدخل الوحيد لترسيخ الاستقرار وبناء مؤسسات شرعية تمثل إرادة الشعب.
وطالب الملتقى بمحاسبة المعرقلين للمسار السياسي والسلمي وتقديمهم للعدالة المحلية والدولية، وعدم السماح بالإفلات من العقاب لكل من يسمح بإهدار مقدرات الشعب الليبي، وأنه في حالة تعثر التوافق مع مجلسي النواب والدولة في المدة الزمنية المحددة، طالبوا بالتمثيل العادل لكل مكونات الشعب الليبي في لجنة الحوار المستقبلية.
وعبر الملتقى عن تمسكه بسيادة الدولة الليبية على حدودها البرية والبحرية والجوية ورفض كل أشكال التوطين والتغيير الديموغرافي، مؤكدين على مبدأ التعامل بالمثل مع كافة الدول بما يحفظ سيادة ليبيا وكرامة شعبها.
وضم الملتقى الجامع شخصيات سياسية واجتماعية وأعيان قبائل وعمداء بلديات من مختلف مناطق البلاد بهدف واحد هو استعادة الاستقرار والدفع بمسار التفاهم بين المكونات الليبية بما يعزز الثقة ويقرب وجهات النظر.
مناقشة حول هذا post