قال معهد تشاتام هاوس البريطاني، إن تصاعد الوضع في طرابلس كشف حقيقة الاستقرار الهش وتزايد الفساد وتقسيم موارد الدولة بين أصحاب النفوذ المتنافسين.
وأفاد الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد “تيم إيتون”، إن الاشتباكات الأخيرة في طرابلس شكلت نزاعا للسيطرة على مؤسسات الدولة، مضيفا أن الاشتباكات تندرج في إطار نزاع أوسع نطاقا بين رئيس الحكومة في طرابلس ورئيس جهاز دعم الاستقرار الذي قضى منذ أيام ، للسيطرة على المؤسسات الحيوية، في الآونة الأخيرة.
وأشار “إيتون” إلى أن الأحداث في طرابلس أظهرت محدودية تحركات حكومة الدبيبة، بعد فشل اللواء 111 و 444 في فرض سيطرتهما، والتحرك السريع لتحقيق أهدافهما.
وتوقع “إيتون” أن الدبيبة يسعى لتقليد أسلوب خليفة حفتر شرق البلاد الذي تمكن من إحكام السيطرة على كل نواحي الحكومة العسكرية والسياسية والاقتصادية هناك.
محليا، بحث القائد الأعلى للجيش الليبي مع المبعوثة الأممية إلى ليبيا “هانا تيته”، التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، وسُبل التعامل مع تداعياتها من خلال إطلاق آلية لتثبيت الهدنة ودعم ترتيبات أمنية تفضي لتهدئة دائمة وتعزز الاستقرار، وذلك ضمن إطار مسؤوليات المجلس الرئاسي كسلطة عليا للقيادة العسكرية في البلاد.
وأكد القائد الأعلى خلال اللقاء، على ضرورة العمل المشترك بين كافة الأطراف العسكرية والأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث، والحفاظ على الأمن العام، مشدداً على دور المؤسسة العسكرية في حماية المواطنين وضبط الأوضاع بما يخدم مسار الاستقرار السياسي والأمني.
من جانبها، شددت المبعوثة الأممية على دعم البعثة الأممية الكامل لخطوات المجلس الرئاسي في هذا الاتجاه، مؤكدةً أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، يُساند هذه الجهود ويعتبرها أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، لاسيما في ظل التطورات التي شهدتها العاصمة مؤخراً.
مناقشة حول هذا post