في الوقت الذي تتمتع فيه بعض فئات المجتمع برفاهية ودخل عالٍ نسبيا يعاني الآخرون من تدنيه، بل والحرمان منه منذ سنوات، في مشهد واضح لتفاوت أوضاع الموظفين في القطاع العام، ووقوع الظلم على فئات دون أخرى.
هذا الأمر أشعل غضب عدة قطاعات، من بينها قطاع الصحة، والتعليم العالي اللذان عبّرا اليوم بالعاصمة طرابلس عن مطالبهم بشكل واضح أمام مبنى رئاسة الوزراء بطريق السكة.
فقد حملت الأطقم الطبية في تظاهرتها اليوم التي انطلقت من وسط العاصمة وحتى رئاسة الوزراء عدة شعارات، على رأس إقالة رمضان أبوجناح نائب الدبيبة كوزير صحة مكلف، بعد أن فشل في تلبية مطالباتهم.
وشددت التظاهرة على أن العناصر الطبية بوزارة الصحة لن يتركوا مطالباتهم وحقوقهم المالية المتراكمة، داعين مكاتب الصحة بالبلديات، وإدارات الخدمات الطبية إلى الوقوف بجانبهم.
وعلى الصعيد الآخر، طالب معيدو الجامعات بحل مشاكلهم، ومنحهم كل الحقوق المنصوص عليها في القانون، ومن أهمها زيادة رواتبهم المتدنية، وعدم تهميشهم، وتفعيل قرارات الإيفاد الخاصة بهم.
مطالبات تؤكد على فشل حكومة الدبيبة حتى الآن في تحقيق العدالة الاجتماعية التي تدّعيها، بل وتُعد إنذارا لاحتمالية التصعيد بشكل أكبر، وارتفاع وتيرة التظاهرات، وهو ما قد يقود المشهد نحو منحنى آخر.
مناقشة حول هذا post