طالب ثوار الزنتان بتوحيد الثوار لصفوفهم لتصحيح مسار الثورة، معبرين عن رفضهم لسياسات الحكومة في طرابلس مهددين بتصعيد الموقف.
كما أعلن شباب مناطق بالعاصمة طرابلس رفضهم التبذير للاحتفال بذكرى ثورة السابع عشر من فبراير، محتجين على رئيس الحكومة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة أمام مسجد الدعوة الإسلامية.
وقررت الحكومة في بنغازي إلغاء الاحتفالات بذكرى ثورة 17 فبراير لهذا العام تضامناً مع ضحايا إعصار دانيال الذي ضرب مناطق ومدن الجبل الأخضر لتوظيف كافة الإمكانيات البشرية والمادية في مجال إعادة إعمار المدن والمناطق المتضررة عبر صندوق إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة وحفاظاً على المال العام، وتقديرا لما يمر به سكان زليتن من ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
وأفادت الحكومة بالسماح للمواطنين بالاحتفال بهذه المناسبة تعبيراً عن حقهم الدستوري في البيوت والشوارع.
وكان 45 عضواً من أعضاء مجلس الدولة طالبوا في خطاب موجه إلى مجلس وزراء الحكومة في طرابلس بالكف عن إنفاق الأموال على فعاليات الاحتفالات بذكرى الثورة وتوجيه الإنفاق نحو تحسين أحوال المواطنين.
وأفاد أعضاء المجلس بأنهم لاحظوا تكرار الإنفاق الكبير على الاحتفالات بذكرى فبراير في الأعوام الماضية.
ودعا أعضاء المجلس الحكومة إلى ترك الناس في ذكرى الثورة على سجيتهم وتوجيه الأموال إلى تحسين أحوال المتضررين من فيضانات مدينة درنة والمتضررين من أزمة المياه بمدينة زليتن.
كما دعا أعضاء المجلس الحكومة إلى توفير الأموال لإنفاقها على مدن الجنوب الليبي التي يعاني أهلها من نقص الخدمات الأساسية.
بدورها، وجهت كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة رسالة شديدة اللهجة لرئيس الحكومة في طرابلس تطالبه بالكف عن إنفاق الأموال على فعاليات الاحتفالات بذكرى ثورة 17 فبراير وجعلها معرضا فلكلوريا لا حراكا شعبيا وسياسيا نبيلا.
وقالت كتلة التوافق الوطني للدبيبة إنه يجب توجيه الإنفاق نحو تحسين أحوال المواطنين المتضررين من فيضانات مدينة درنة والمتضررين من أزمة المياه الجوفية بمدينة زليتن.
وأفادت كتلة التوافق الوطني بأن الطريقة الأكثر تحضرا للاحتفاء بالثورة هو تحقيق أهدافها من حرية وكرامة وعدل وصون لمصالح الشعب الليبي.
ودعت كتلة التوافق الوطني الدبيبة إلى السير على طريق القطع مع الفساد بكل أشكاله وإلى استعادة الدولة وقرارها السيادي ووحدتها الوطنية باعتبارها السقف الوطني الذي يحمي الليبيين جميعا.
مناقشة حول هذا post