أفاد مصدر دبلوماسي لـ أبعاد، بأن عبد الله باتيلي وصل العاصمة طرابلس الاثنين وسيواصل عمله مبعوثا أمميا إلى ليبيا حتى منتصف مايو القادم.
وقال المصدر لـ أبعاد، إن باتيلي قبل مغادرته سيسلم مهام رئاسة البعثة لنائبه ستيفاني خوري حتى تعيين مبعوث أممي جديد.
وكانت صحيفة لوجورنال دو ديمونش الفرنسية كشفت أن استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي سببها وصوله إلى قناعته باستحالة التوفيق بين الأطراف المتنافسة على السلطة.
وأفادت صحيفة لوجورنال دو ديمونش الفرنسية بأن تصريح باتيلي حول أنانية القادة في ليبيا من خلال مناورات وتكتيكات المماطلة أخرجته عن السلاسة المعتادة التي يعرف عن الدبلوماسيين إظهارها.
وكشف موقع جون أفريك عن تقديم عبد الله باتيلي استقالته عن مهامه رئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
وأوضح الموقع الفرنسي أن باتيلي تقدم باستقالته في الخامس عشر من أبريل الجاري قبيل إحاطته بمجلس الأمن.
وقدم باتيلي آخر إحاطة عن الأوضاع في ليبيا ومستجدات الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية أمام أعضاء مجلس الأمن.
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي إن الشروط المسبقة التي يضعها القادة الليبيون، قبل إجراء أي مفاوضات تكشف عن رغبة في رفض مسبق للحل، رغم إعلانهم حسن نيتهم.
وأفاد باتيلي خلال إحاطته الدورية لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بأن المبادرات الأحادية والموازية من كل الأطراف الليبية تسهم في تعقيد المشهد في البلاد، لافتا إلى أن هناك رفضا مقصودًا من الأطراف الليبية لإجراء الانتخابات بشكل جدي مع رغبة عنيدة في تأجيل الانتخابات إلى حد غير معلوم.
وأوضح أنه طرح اقتراحات ومبادرات ضمن محاولاته منذ دعوته الجهات الخمس الرئيسية في ليبيا، إلى إجراء حوار وتسوية القضايا العالقة وإجراء انتخابات، لكن هذه الاقتراحات والمحاولات لم تجد إلا المعارضة، مشيرا إلى أن هذه المواقف جاءت بسبب انقسام على الساحة العالمية، مما يؤدي إلى إطالة الوضع القائم.
وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأمريكية ستيفاني خوري نائبا للممثل الخاص للشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وشغلت خوري مناصب مختلفة فيما يتعلق بإدارة النزاعات وبناء السلام في الشرق الأوسط على مدى 30 عامًا، نحو 15 عامًا منها في دول العراق ولبنان وليبيا وسوريا السودان واليمن.
مؤخرا، شغلت منصب مديرة الشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية في السودان.
مناقشة حول هذا post